الأراضي الفلسطينية - فيما اندلعت عدة حرائق في مدارس النزوح بمخيم جباليا إثر قصفها من قبل قوات الاحتلال، ذكرت مصادر طبية أن حصيلة الشهداء ارتفعت إلى 32 جراء غارات الاحتلال على مناطق متفرقة في قطاع غزة يوم أمس. وأوضح المسؤول في صحة غزة أنهم لا يستطيعون إحصاء أعداد الشهداء فـ"الأرقام مفزعة وما نعلنه هو عدد من نتمكن من انتشالهم"، مؤكدا خروج المستشفيات الثلاثة في الشمال عن الخدمة بعد استهدافها من قبل قوات الاحتلال". وأكد المسؤول الصحي أن الوضع الحالي في شمال غزة أقسى من الأيام الأولى للحرب، قائلا "إن استغاثات تصلنا عن تنفيذ الاحتلال عمليات إعدام لمدنيين اعتقلهم شمالي القطاع". وأكدت مصادر اندلاع حريق في مدرسة أبو حسين بمخيم جباليا إثر قصف الاحتلال الإسرائيلي، وسط مناشدات لإنقاذ النازحين فيها، مؤكدا استشهاد 5 وإصابة آخرين، بينهم أطفال، في قصف طال منازل بجباليا البلد شمالي قطاع غزة، كما استشهد 4 في قصف مدفعي غربي مخيم النصيرات وسط القطاع، واستشهاد 7 فلسطينيين وإصابة آخرين في قصف لمدرسة تؤوي نازحين بمخيم الشاطئ غربي مدينة غزة. وخلال اليومين الماضيين أحصت وزارة الصحة في القطاع 64 شهيدا، معظمهم من الأطفال والنساء، فيما أصيب آخرون، عدا ممن لم يستطع أحد الوصول إليهم تحت الأنقاض. وقال مدير المستشفى الإندونيسي في غزة أمس إن دبابات الاحتلال تقصف المستشفى وتحاصر المبنى بالكامل وقطعت التيار الكهربائي عنه، مؤكدا أن هناك مخاطر شديدة تحيط بالطواقم الطبية والمرضى. وأوضح أن قوات الاحتلال استهدفت الطابقين الثاني والثالث من المستشفى بقذائف مدفعية، مشيرا إلى أن الاحتلال يهدف إلى تدمير ما تبقى من المنظومة الصحية لإجبار السكان على الرحيل. ودعا مدير المستشفى المجتمع الدولي للتدخل لإنقاذ ما تبقى من المنظومة الصحية بالقطاع، مضيفا أن آليات الاحتلال بدأت بهدم أجزاء من المستشفى الإندونيسي شمال قطاع غزة. من جهته، وصف مدير صحة غزة منير البرش الوضع في مستشفيات شمالي القطاع بالكارثي. وقال البرش إن أكثر من 450 شهيدا وصلت جثامينهم إلى المستشفيات وتقديراتنا تشير إلى 500 شهيد، مؤكدا أن الاحتلال الإسرائيلي يرتكب المجزرة تلو الأخرى في شمالي القطاع. وأضاف أن الاحتلال يتعمد تهجير السكان من شمالي القطاع بالقصف والحصار، وإخراج المنظومة الصحية في شمال قطاع غزة عن العمل. وطالب البرش بحماية الطواقم الصحية والمستشفيات في غزة. وفي وقت سابق، ذكر مدير مستشفى العودة بأن وضع القطاع الصحي كارثي، في ظل نقص المستلزمات الطبية، والوضع في شمال القطاع لا يوصف، حيث يتوقع ارتفاع عدد الشهداء خلال الساعات المقبلة بسبب نقص الإمكانات الطبية. كما قال مصدر طبي إن الفرق الطبية بمستشفيي كمال عدوان والعودة عاجزة عن التعامل مع الإصابات الكثيرة الناتجة عن قصف الاحتلال المتواصل. في الأثناء، صرّح مسؤول بوزارة الصحة في غزة بأن عددا من المدنيين قضوا جوعا وعطشا داخل منازل في جباليا بسبب الحصار المستمر، كما أن جثث عشرات الشهداء منتشرة في شوارع جباليا بفعل القصف المستمر. وسبق أن استهدف الاحتلال مرات عدة المستشفى الإندونيسي ومستشفيات أخرى بشمال القطاع، مخلفا مئات الشهداء والجرحى، إلى جانب ترديده مزاعم أواخر العام الماضي بوجود علاقة للمستشفى بفصائل فلسطينية أو استخدام أنفاق تحته، وهو ما نفته حينها لجنة الإنقاذ والطوارئ الطبية الإندونيسية "ميرسي-إندونيسيا" التي أشرفت على بناء وتمويل المستشفى. وقال المكتب الإعلامي الحكومي بقطاع غزة إن جيش الاحتلال يواصل حرب إبادة واستئصال في مخيم جباليا". وذكر المكتب أن المذبحة التي ارتكبها الاحتلال