عواصم- استشهد عدد من الفلسطينيين وجرح آخرون، أمس، في قصف صهيوني على مخيم جباليا شمالي قطاع غزة ورفح جنوبا، وسط استمرار الإبادة والتطهير العرقي في مناطق شمال القطاع منذ السادس من تشرين الأول(اكتوبر) الحالي. وأفادت مصادر طبية بأن 21 شهيدا ارتقوا في غارات للاحتلال على مناطق عدة في القطاع منذ صباح أمس. وقالت وزارة الصحة بغزة إن الاحتلال ارتكب 7 مجازر في القطاع وصل منها للمستشفيات 84 شهيدا و158 مصابا خلال 24 ساعة. وأضافت الوزارة أن غارات صهيونية استهدفت منازل في مشروع بيت لاهيا شمالي القطاع تسببت في ارتقاء 87 شهيدا بينما ما يزال أحد الفلسطينيين مفقودا. كما استشهد 3 فلسطينيين وجرح عدد آخر في قصف للاحتلال على منزل بمخيم جباليا شمالا. وذكرت المصادر أن طواقم الإسعاف لا تستطيع الوصول إلى مكان القصف بسبب الاستهداف الصهيوني المباشر لها، وسط مناشدات لإنقاذ عالقين تحت الأنقاض. ويواصل الجيش الاحتلالي عمليات قصف وحرق المنازل غرب مخيم جباليا وفي مناطق متعددة بشمالي القطاع. وذكر شهود عيان أن القصف الصهيوني طال محيط مستشفيات العودة واليمن السعيد وكمال عدوان. وأوضحوا أن أعمدة دخان كثيف أسود تتصاعد من مخيم جباليا ومحيطه منذ ساعات طويلة جراء القصف. كما تحاصر القوات المحتلة عشرات الآلاف من الفلسطينيين في منازلهم بشمالي القطاع وتمنع وصول الطعام والمياه إليهم منذ 16 يوما. وفتح الاحتلال النيران في ساعات الفجر على مدرسة خليفة في مشروع بيت لاهيا التي تؤوي آلاف الأسر النازحة من مختلف مناطق القطاع، في حين تقدمت آليات الجيش نحو محيط مقبرة بيت لاهيا حيث تكتل سكاني كثيف. يأتي ذلك بعدما استشهد 73 فلسطينيا وأصيب العشرات في مجزرة جديدة ارتكبتها قوات الاحتلال اول من أمس بمنطقة مشروع بيت لاهيا. بدوره شهد دوار النصار في مخيم جباليا تقدم الدبابات الصهيونية بعد أن سيطر الاحتلال على جزء من مشروع بيت لاهيا، بما في ذلك البوابة الشمالية لمستشفى كمال عدوان. وأغلق الاحتلال منطقة تل الزعتر وفرض طوقا على شارع أبو قمر، وهو أحد الشوارع الرئيسية في مخيم جباليا وتسلكه سيارات الإسعاف وفرق الدفاع المدني. وقال رئيس حركة حماس في قطاع غزة خليل الحية إن ما يحدث في مشروع بيت لاهيا شمالي القطاع "فصل جديد من فصول النازية". وأضاف في مقابلة مع الجزيرة أن الاحتلال الصهيوني يقوم بعملية مبرمجة لتهجير الشعب الفلسطيني في شمال غزة تطبيقا لخطة الجنرالات. وأكد الحية أن الشعب الفلسطيني في قطاع غزة لن يستجيب لخطة الجنرالات الصهاينة الرامية إلى التهجير. وفي السادس من تشرين الأول(أكتوبر)، أعلن الجيش الصهيوني بدء اجتياح في شمال قطاع غزة، بذريعة منع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) من استعادة قوتها في المنطقة، بينما يقول الفلسطينيون إن الاحتلال يرغب في احتلال المنطقة وتهجير سكانها. جنوبا، ارتقى شهيدان جراء قصف مسيرة صهيونية على منطقة خربة العدس شمالي مدينة رفح جنوبي القطاع صباح أمس. وانتشلت طواقم الإسعاف صباح جثمان شهيد إثر قصف استهدف تجمعا للفلسطينيين في شارع أحمد ياسين بمنطقة الصفطاوي شمال غرب مدينة غزة. وتشهد الصفطاوي عمليات نسف مستمرة لمباني المواطنين، تزامنا مع قصف الاحتلال تجمعات الأهالي هناك. الى ذلك، بثت كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- أمس مشاهد من اشتباكات عنيفة والتحام لمقاتليها مع قوات صهيونية ضمن كمين مركب غرب معسكر جباليا شمالي قطاع غزة. وحسب المقطع، فإن المشاهد التقطت لعملية نُفّذت يوم الجمعة الماضي الموافق 18 تشرين الأول الحالي(أكتوبر). وتضمنت المشاهد استهداف قوة خاصة تحصنت داخل أ