عمان- أكد خبراء ضرورة اتخاذ عدة خطوات لزيادة نسبة مساهمة قطاع السياحة في الناتج المحلي الإجمالي باعتباره محركا أساسيا للكثير من القطاعات الاقتصادية. ويشكل القطاع السياحي ما نسبته 15 % من إجمالي الناتج المحلي الاجمالي، فيما يبلغ عدد العاملين فيه 60 ألفا بشكل مباشر. وقال رئيس إقليم سلطة البترا التنموي السياحي السابق د.سليمان الفرجات "العمل على زيادة أعداد السياح بشكل عام والسياح الأجانب بشكل خاص يلعب دورا كبيرا في زيادة مساهمة القطاع في الناتج المحلي". وأشار إلى أن ذلك يكون من خلال العمل على تجهيز البيئة السياحية من خلال تحسين البنية التحتية في المواقع السياحية والأثرية، بالإضافة إلى توفير مختلف الاحتياجات والخدمات إلى السائح. وأضاف الفرجات ضرورة تغيير وجهة نظر السائح الأجنبي بأن ما يحدث في الجوار بعيد عن الأردن، نظرا لقناعة السائح أن ما يحدث في منطقة الشرق الأوسط قريب من الأردن وهذه القناعة تؤدي إلى عزوف السائح الأجنبي. وأوضح أن تحسين وتطوير البنية التحتية من خلال المعابر الحدودية وإقامة مطار قريب من البترا يعزز قدوم السياح. وركز الفرجات على أهمية تنويع المنتج السياحي وتوسيع السياحة أمام العرب والزوار المحليين التي تشكل مصدرا فعالا في زيادة الدخل السياحي. ولفت الانتباه إلى ضرورة تأهيل وتدريب العاملين في القطاع السياحي وتثقيف المجتمعات المحلية في مجال السياحة. وبين الفرجات أن نشاط القطاع السياحي ينعكس مباشرة على نشاط العديد من القطاعات الاقتصادية الأخرى، وبالتالي زيادة واضحة في ارتفاع نسبة مساهمة القطاع في الناتج المحلي الإجمالي. وقال الخبير السياحي د.نضال ملو العين: "هنالك خطوات لزيادة مساهمة القطاع السياحي في الناتج المحلي الإجمالي، منها تطوير البنية التحتية مثل الطرق والمطارات إضافة إلى توفير المرافق العامة بهدف تسهيل وصول السياح ويجعل تجربتهم أكثر راحة". وأضاف ملو العين "من الخطوات المهمة والفعالة هي الترويج والتسويق لجذب أكبر عدد ممكن من السياح إلى المملكة من خلال تعزيز الحملات التسويقية عبر وسائل الإعلام التقليدية والرقمية المنتشرة بمختلف مواقع التواصل الاجتماعي". وأكد أن ضرورة تنويع العروض والبرامج السياحية وتقديم مجموعة متنوعة من الأنشطة السياحية مثل السياحة الثقافية و البيئية، بالإضافة إلى سياحة المؤتمرات والمغامرات واستثمار البيئة المناخية التي تتمتع بها المملكة، والتنوع السياحي و الأثري المنتشر بمختلف مناطقها هذا يجذب أنواعا مختلفة من السياح ومن مختلف كافة دول العالم. وبين ملو العين أهمية تدريب الكوادر البشرية والمحافظة على الأيدي المهارة في القطاع وعمل دورات تدريبة للموظفين في القطاع السياحي لتحسين مستوى الخدمة المقدمة للسياح، إذ تعتبر خدمة العملاء الجيدة من الأمور المهمة التي تعزز من تجربة السياح وتزيد من احتمالية عودتهم. وركز على ضرورة العمل الجماعي والتعاون المشترك بين القطاعين العام والخاص بهدف تشجيع الاستثمارات من القطاع الخاص وزيادة المشاريع السياحية الجديدة مثل المطاعم والمنتجعات، بالإضافة إلى الفنادق وبالتالي يسهم في توفير فرص عمل جديدة وزيادة الإيرادات. وأكد أن إنشاء مطار في الجنوب والشمال بمشاركة القطاع الخاص يعزز مكانة الأردن على خريطة السياحة العالمية وينعكس على زيادة أعداد السياح وبالتالي تزيد مساهمة القطاع السياحي في الناتج المحلي الإجمالي. وقال الخبير السياحي محمود الخصاونة "القطاع السياحي من أهم القطاعات التي تساهم في الناتج المحلي الإجمالي ويجب العمل على زيادة مساهمته عبر التركيز على عمليات التسويق والترويج على مستويا