أعلن حزب الله اللبناني أمس قصف تل أبيب وحيفا برشقات صاروخية وإيقاع خسائر في صفوف الجيش الصهيوني المتوغلة، في حين شنت الاحتلال غارات متفرقة على الضاحية الجنوبية لبيروت ومناطق متفرقة في لبنان ارتقى على اثرها شهداء وجرحى. وقال حزب الله في بيانات منفصلة إنه قصف صباحا قبة نيريت وقاعدة غليلوت التابعة لوحدة الاستخبارات العسكرية 8200 في ضواحي تل أبيب. وأفاد الحزب بأنه استهدف دبابة ميركافا صهيونية في تلة العقبة ببلدة رب ثلاثين بصاروخ موجه، مما أدى إلى مقتل وجرح طاقمها. كما ذكر أن مقاتليه اشتبكوا مع قوة للاحتلال في أثناء تسللها باتجاه أطراف بلدة الطيبة جنوبي لبنان وأوقعوا فيها إصابات. كما أعلن حزب الله قصفه تجمعا للجنود الصهاينة في مستعمرة مسغاف عام برشقة صاروخية. وأفادت وسائل إعلام عبرية بنقل 16 جنديا إلى مستشفى زيف في صفد قالت إنهم أصيبوا في معارك جنوب لبنان، كما أعلن الجيش الإحتلالي إصابة 25 عسكريا في معارك جنوب لبنان في الساعات الـ24 الأخيرة. وذكرت إذاعة الجيش الصهيوني أنه تم رصد إطلاق 20 صاروخا من لبنان باتجاه تل أبيب والجليل الأعلى وشمال الجولان. وقالت وسائل إعلام للاحتلال إن صاروخا سقط قرب مستوطنات ملاصقة للخط الأخضر شرق تل أبيب أدى لسماع دوي انفجار ضخم، دون أن تشير إلى الأضرار التي خلفها. وأفادت القناة الـ12 العبرية باعتراض 3 صواريخ في سماء تل أبيب وسقوط رابع في منطقة مفتوحة. وقالت الشرطة الصهيونية إنها تتعامل مع سقوط شظايا اعتراضات صاروخية في تل أبيب الكبرى. كما أعلنت الجبهة الداخلية الصهيونية التابعة لجيش الاحتلال أن صفارات الإنذار دوت صباح امس وسط الكيان وتل أبيب الكبرى وقيساريا وهرتسليا ومناطق جنوب حيفا جراء إطلاق صواريخ من لبنان. وقالت وسائل إعلام للاحتلال إن دوي انفجارات ضخمة سمع في سماء مدينة تل أبيب، في إشارة إلى التصدي لصواريخ حزب الله. وأشارت تلك الوسائل إلى وقف حركة الطيران بالكامل في مطار بن غوريون، وأن الجيش أعلن إجراءات طوارئ في منطقة تل أبيب. وقد اضطر نحو 4 ملايين صهيوني إلى الالتزام بالملاجئ والغرف المحصنة. وشنّت الطائرات الحربية الصهيونية غارات عنيفة على الضاحية الجنوبية لبيروت، وبلدة الحوش بمحيط مدينة صور، ومناطق متفرقة كما دارت اشتباكات بالأسلحة الرشاشة بمحيط عيتا الشعب. وجاءت الغارات بعدما أعلن الجيش الاحتلالي أنه قصف نحو 300 هدف لحزب الله في لبنان خلال الساعات الـ24 الماضية، مع توسيع حملته الجوية لتشمل جمعية "القرض الحسن" المالية التابعة لحزب الله. وأفاد مصدر أمني بتغيير مدرج هبوط "طيران الشرق الأوسط" بعد غارة للاحتلال قرب مطار بيروت الدولي القريب من الضاحية الجنوبية لبيروت. واستهدفت 13 غارة صهيونية الضاحية الجنوبية لبيروت مساء الاثنين الماضي، طالت إحداها محيط مستشفى الحريري، وهو أكبر مستشفى حكومي في لبنان. وذكرت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام أمس "أن غارة العدو الإسرائيلي في منطقة الجناح-محيط مستشفى الحريري أدت في حصيلة جديدة إلى استشهاد 13 شخصا من بينهم طفل، في حين ارتفع عدد الجرحى إلى 57 من بينهم 17 استدعت إصاباتهم الدخول إلى المستشفى لتلقي العلاج، حالة 7 منهم حرجة". وأشارت الوكالة الرسمية إلى أن الغارة تسببت في أضرار كبيرة في مستشفى الحريري. وكانت الاحتلال هدد، بمواصلة قصف الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت، مدعية أن حزب الله "يحتفظ بملايين الدولارات تحت مستشفى في الضاحية لاستخدامها لتمويل أنشطته". إلى ذلك، دوت انفجارات وصافرات إنذار في حيفا وعديد من المدن والبلدات الإسرائيلية جراء صواريخ أطلقها حزب الله فجر أمس. و