عمان - أكد متحدثون التزام الأردن بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني بزيادة الدعم للأشقاء الفلسطينيين، مشددين على أن المملكة سخرت كل إمكانياتها السياسية والدبلوماسية والإغاثية لنصرة الأهل في الضفة الغربية وقطاع غزة. العين الدكتور إبراهيم البدور أكد أنه كلما كان الأردن قويا كان الدعم والإسناد للقضية الفلسطينية أقوى، وتتجلى قوة الأردن في تماسكه الداخلي وتلاحم الشعب مع القيادة، وقد أثبتت هذه المعادلة نجاحها في العديد من الأزمات التي واجهتنا في أوقات سابقة. وقال: "كان الأردن وما يزال وسيبقى الداعم الرئيس للقضية الفلسطينية"، مشيرا إلى أن الأردن لم يتوان منذ 76 عاما ماضية عن الدفاع عن حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإنشاء دولته وعاصمتها القدس في جميع المحافل العالمية والمحلية، وكانت بوصلة الأردن في خطابات جلالة الملك الداخلية والخارجية هي حق الفلسطيني في دولته المستقلة وجوهرتها القدس. وقال نائب رئيس الوزراء الأسبق الدكتور جواد العناني: "إن الحكمة التي يمثلها جلالة الملك مطلوبة بشدة"، مؤكدا أهمية الوعي السياسي، وموضحا المصداقية العالية التي يتمتع بها الأردن على الصعيدين الدبلوماسي والسياسي عربيا ودوليا، خاصة عندما يدعو الأردن إلى وقف إطلاق النار في غزة. وشدد العناني على أهمية الحفاظ على هذا الدور وعدم إضعاف الجهود التي يبذلها الأردن منذ بدء الحرب في غزة، سواء عبر المساعدات الطبية أو الدبلوماسية أو الإنسانية، مشيرا إلى أهمية الدور الإنساني والغذائي والأمني الذي يلعبه الأردن، والذي يقدره العالم أجمع. وأشار نائب رئيس المكتب السياسي لحزب تقدُّم المهندس أحمد الطراونة إلى مواقف الأردنيين بقيادة جلالة الملك في الوقوف مع الشعب الفلسطيني في غزة وتقديم المساعدات الطبية والغذائية عبر الإنزالات الجوية والقوافل البرية وإقامة المستشفيات الطبية الميدانية لتضميد جراحه والتخفيف من آلامه. وقال: "إن الأردن القوي المتماسك هو خير داعم للقضية الفلسطينية"، مؤكدا أن إعلاء المصلحة الوطنية هو أولوية كل مؤسسات الدولة بما فيها الأحزاب السياسية الوطنية التي تضع مصلحة الوطن والمواطن هدفا ساميا لها. المحلل الإستراتيجي اللواء المتقاعد الدكتور هشام أحمد خريسات أكد أن الأردن الرسمي بقيادة جلالة الملك سعى منذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة قبل عام بكافة الوسائل الدبلوماسية والسياسية لإيضاح الصورة الحقيقية لما يحدث هناك، ويواصل تقديم الدعم الإنساني والإغاثي لأهلنا هناك بدون صخب ولا منة. وأضاف أن الأردن الرسمي والشعبي وبكل مؤسساته الراسخة، لا يسمح بأي خطاب فوق خطاب الدولة، موضحا أن أي جهد يساهم في نصرة أهلنا يجب أن يمر عبر قنوات الدولة الرسمية وليس من خلال خطاب شعبوي أو تصرف عاطفي. وشدد خريسات على أن الدولة بحكمة قيادتها لن تكون ساحة للفتنة أو المغامرة بمستقبلها، أو مسرحا للفوضى والعبث في هذه المرحلة العصيبة. وأشار إلى الجهد الأردني في إرسال وإيصال المساعدات بمختلف أنواعها، وفتح المستشفيات الميدانية للتخفيف عن أهلنا في فلسطين وغزة بلا صخب وبتوجيه من القيادة الهاشمية التي لم تعرف يوما إلا أن تكون صوتا للحكمة والعقل، واستشراف الخطر، والتحذير منه قبل وقوعه، لافتا إلى أن أي عمل خارج إطار جهود الدولة الرسمية سيكون له آثار سلبية على إيصال المساعدات، والتشويش على سياسة الدولة وجهدها الموصول في احتواء الحرب الدائرة وتجنيب المنطقة مخاطر توسعها. وأكد خريسات أن أمن الأردن واستقراره فوق كل اعتبار، ومصلحتنا الوطنية أولوية لا يعلو عليها شيء، ولا صوت يعلو على صوت الوطن، ولا يقبل الأردنيون أي لغة يمكن