7 أكتوبر، هو أحد الأيام الظلماء في دولة إسرائيل، الجيش والشاباك فشلا في إدارة معركة الدفاع حين لم ينجحا في إعطاء اخطار للغزو، وساعات طويلة جدا مرت الى أن وصلت قوات الاحتياط الى المنطقة. في قيادة المنطقة الشمالية سبقوا حزب الله في ذاك الصباح، حين جندوا عشرات الاف جنود الاحتياط، الذين بنوا على الفور خطوط دفاع في الجبهة الشمالية، وخلقوا فاصل امان منعا لغزو في الشمال. بسرعة نسبية انتقل الجيش الإسرائيلي في جبهة الجنوب من الدفاع الى الهجوم. وفي ختام يومين من المعارك نجح الجيش في تطهير منطقة جنوب البلاد من اكثر من 2000 مسلح. ولاحقا دخلت أربع فرق عسكرية للهجوم في داخل أراضي القطاع، لكن بسبب نقص مرتب في الإدارة السياسية نفذ الجيش الاعمال في جنوب القطاع بتأخير اشهر طويلة ما سمح لحماس بالاعداد للهجوم منذ البداية. بالتوازي مع الخطوات في الجنوب حافظ الجيش على حجوم كبيرة من القوات على حدود الشمال، والتي وقفت في وجه محاولات حزب الله خوض قتال قوي في الشمال من خلال استخدام نار مضادات الدروع نحو البدلات وقوات الجيش ونار الصواريخ الى عمق الشمال. هناك ألحقت المنظمة ضررا شديدا في بلدات عديدة الى جانب مصابين في أوساط المدنيين والجنود. الجيش من جهته ادار حربا منظمة. استغل الحدث كي ينزع قدرات جوهرية من حزب الله، استهدف مئات القادة والمسؤولين الخاصين في المنظمة، جمع معلومات استخباراتية عن كل واحد منهم، وبشكل منهاجي نفذ تصفيات لأولئك القادة والمسؤولين. في غضون سنة نجح الجيش في تفكيك كل منظومة القيادة والتحكم لحزب الله. من رئيس اركان المنظمة فؤاد شكر، عبر قادة الفرق، قادة أجهزة الاستخبارات، قادة قوة الرضوان وقادة ميدانيين من مستوى قادة سرايا وقادة كتائب. كما ضرب الجيش الإسرائيلي منظومة النقليات في المنظمة في ظل ضرب مخازن الذخيرة، محاور النقل والتموين وحتى القواعد ومناطق الاحتشاد للمنظمة. وجاءت الذروة في هجمة البيجر، وبعد يوم من ذلك لأجهزة الاتصال ما أدى الى شلل المنظمة على مدى أيام، الخطوة التي سمحت للجيش بتدمير منظومة صواريخ "بر بحر" هددت استراتيجيا على إسرائيل وحرية الملاحة. بالتوازي، أدت الهجمة الى تصفية حسن نصرالله، الى جانب ضرب مخازن الذخيرة الدقيقة والصواريخ الاستراتيجية وإعطاء الإشارة للمناورة البرية للجيش الإسرائيلي. خطط حزب الله بنار مكثفة من الصواريخ والمُسيرات في اثناء المناورة، اما عمليا فلم يطلق الا بشكل محدود. المقاومة في خطوط دفاعه كانت طفيفة. في بضعة أماكن قليلة خاض المقاتلون معارك دفاع موضعية لم تنجح في صد قوة الجيش الإسرائيلي. في اثناء السنة الأخيرة تتصدى إسرائيل لأربع جبهات أخرى: جبهة الضفة بخاصة في شمال السامرة. هنا يعمل الجيش بقوة مع فرقة المناطق، بعد سنوات من الامتناع عن اعمال فاعلة عنيفة، يعمل الجيش بشكل مختلف مع اقتحامات يومية في جنين، بلاطة، قصبة نابلس، طولكرم، كما عاد الجيش لاستخدام سلاح الجو في الساحة، وصفّى مئات المهاجمين وفكّك بنى تحتية للمنظمات. الساحات الابعد هي اليمن، سورية والعراق. هناك تفعل ايران ميليشيات تعمل على اطلاق الصواريخ والمُسيرات. تعمل إسرائيل بشكل علني وخفي في هذه المناطق. وحاليا تمتنع عن جباية ثمن مباشر من الرئيس السوري بشار الأسد. التحدي المركزي هو كما اسلفنا في المنطقة: ايران في السنة الأخيرة عملت ضد إسرائيل في مناسبتين مختلفتين وبشكل علني على الهجمة الأولى ردت إسرائيل بشكل محدود، وبالنسبة للهجمة التالية، صحيح حتى كتابة هذه السطور لم يرد الجيش ما من شأنه أن يفسر حاليا كضعف للجيش ولدولة إسرائيل. بعد هزيمة 7 اكتوبر نجح الجيش