غزة- تواصلت الدعوات الشبابية والحراكية للحشد والنفير والاعتصام اليوم في ميادين وشوارع الضفة الغربية والقدس والداخل المحتل، نصرةً لغزة وإسنادًا للمقاومة وتصديًا لجرائم الاحتلال المتصاعدة بحق الشعب الفلسطيني في شمال غزة. ودعت حراكات شبابية وثورية جماهير الضفة لأن يسمعوا العالم صوتهم والانتفاض نصرةً لغزة، وإنقاذها ووقف الإبادة الجماعية، واستهداف الاحتلال ومستوطنيه في كل نقاط التماس والمواجهة في الضفة. وأكدت أن مخططات الاحتلال لن تقف عند شمال غزة أو المسجد الأقصى المبارك. ولفتت إلى أن الاحتلال يسعى منذ سنوات لتصفية القضية الفلسطينية وتهجير الشعب الفلسطيني من كل فلسطين المحتلة. وشددت الدعوات على ضروة التوحد خلف بندقية المقاومة، وأن المقاومة هي الحل لمواجهة مخططات الاحتلال وغطرستها وجرائمها المتصاعدة. وأطلق الشباب الثائر في فلسطين نداء النفير لأجل غزة وشمالها وضد مخططات التهجير التي تستهدف كل فلسطين وليس غزة وحدها، داعيا للخروج بمسيرات حاشدة في الضفة الغربية والقدس والداخل المحتل. من جانبه، طالب الرئيس الفلسطيني محمود عباس، بتطبيق قرار مجلس الأمن الدولي بوقف العدوان الصهيوني على الشعب الفلسطيني فورًا، وإدخال المساعدات الإنسانية، والانسحاب الكامل من قطاع غزة، وتولي دولة فلسطين مهامها الكاملة لإعادة النازحين إلى مناطقهم، وإعادة الإعمار. وقال عباس في كلمة له أمام قمة "بريكس" المنعقدة في مدينة قازان الروسية، امس، إن تحقيق العدالة للشعب الفلسطيني هو الاختبار الأهم في هذه المرحلة التاريخية، ولقد حان الوقت لوقف الظلم وإنهاء ممارسات الاستقواء بالقوة العسكرية، وإطالة أمد الاحتلال. ودعا دول العالم إلى تطبيق قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن فتوى محكمة العدل الدولية، وإلزام سلطات الاحتلال إنهاء وجودها غير القانوني على أرض دولة فلسطين، بعاصمتها القدس الشرقية خلال عام واحد. وطالب بإعمال العقوبات بحق الاحتلال في حال عدم التزامه بتنفيذ قرار الجمعية العامة، وضرورة العمل مع الأمم المتحدة والأطراف المعنية على عقد مؤتمر دولي للسلام. وشدد على أن هناك حاجة ملحة إلى نظام عالمي أكثر توازناً وعدلاً، خاصة في ظل عدم نجاح مؤسسات النظام الدولي الحالي في إيجاد حلول فاعلة للأزمات المتزايدة، والقضايا المزمنة التي يعانيها العالم، وعلى رأسها القضية الفلسطينية. كما قال "نعوِّل كثيراً في هذا السياق على دول مجموعة البريكس التي أصبحت تشكِّل ثقلاً مؤثراً ومُقرراً في إرساء قواعد السلم والأمن الدوليين". ودعا المجتمع الدولي إلى رفض وإدانة قرار الحكومة الصهيونية إغلاق المقر الرئيس لوكالة الأونروا في القدس وتعطيل عملها في العناية باللاجئين الفلسطينيين في أرض دولة فلسطين المحتلة، وإجبارها على التراجع عن هذا القرار.-(وكالات)