ذات مساء مظلم في تاريخ البشر، توارت فيه شمس الحق وخار ضياء القمر في عتمة الظلم، وتحديدا يوم 12 كانون الأول (ديسمبر) 1098، حين تضرجت معرة النعمان بالدم وأضحت حفلة شواء للطفولة، مارس فيها الصليبيون اشنع ألوان الرعب والقسوة وأقصى أصناف البشاعة؛ فافترسوا ال