العقبة- برغم منظرها الجمالي في شوارع وأحياء مدينة العقبة وندرة وجودها في باقي المحافظات، لكن بعضا من أشجار المدينة، بات يشكل خطرا على المارة والسائقين ويهدد حياتهم، نظرا لعدم رفعها وتقليمها. سكان في عدة مناطق بالمدينة السياحية، اشتكوا من وجود أشجار معمَّرة ذات مناظر خلّابة ونادرة، تغلق الأرصفة وتربك المارة وتعرقل حركتهم وتججب الرؤية عن السائقين، مناشدين سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة ومديرية الزراعة، القيام بقص لأجزاء منها، بخاصة الطاغية على ممر المشاة. ويشير السكان إلى أن سلطة العقبة عادة ما تعتني بالأشجار في مناطق العقبة الرئيسة والسكنية كافة، فتقوم بسقايتها وتقليمها، لكن في بعض المناطق، تبقى الأشجار على ما هي عليه، وتشكل فعليا خطرا على المارة، بخاصة مع بدء موسم الشتاء وهبوب الرياح التي قد تؤدي لسقوط أغصان الأشجار على المارة او السيارات والممتلكات الخاصة. وبين المواطن محمد الرياطي، أن الأشجار جزء من هوية المدينة السياحية، بخاصة أشجار النخيل وبعض الأشجار ذات التي تزرع عادة في المدن الساحلية، ما يمنح المكان جماليات فريدة، قد لا توجد في أي محافظات أخرى، لكن تلك الأشجار عادة ما تتكاثف اغصانها وتتطاول، دون وجود رعاية لها من الجهات المختصة، وهو ما نعاني منه في مناطقنا السكنية، إذ يتعرض المارة لعرقلة حركتهم وتحرمهم أحيانا من مشاهدة حركة السيارات القريبة منهم، مناشدا الجهات المعنية باتخاذ إجراءات لتقليمها أو إزالة بعضها، بعدما تغوّل حجمها وأصبح يشكل خطرا. واشار المواطن عبد الله الفيومي، إلى أن سلطة العقبة لم تقصر في يوم من الايام عن خدمة أهالي المنطقة في أحيائهم السكنية كافة، من حيث تعبيد الشوارع وتلبية متطلبات البنية التحتية للأحياء والمناطق الرئيسة والحساسة في المدينة السياحية، مؤكداً أن الأشجار في المدينة زرعت بطريقة حضارية، ووفق مخطط جمالي، لكن بعضها في الأحياء السكنية تعالت أغصانها وتمددت دون قص ورعاية، مشيرا الى أنها مع أول مواجهة مع تقلبات الجو، لم تصمد كثيرا، معربا عن تخوفه من سقوطها في قادم الأيام على مارة أو ممتلكات. ويشير مواطنون إلى أن ترك تلك الأشجار من دون عناية او تقليم، قد يتسبب بحوادث كما تسببت به في سنوات مضت، وتساقطت أجزء منها على مركبات في الشوارع وتسببت بخسائر لأصحابها، مناشدين الجهات المختصة والمعنية، سرعة التحرك وتقليمها. يذكر أن الأشجار في العقبة، هي جزء من تاريخ وتراث وثقافة المنطقة، وكل مدينة لها هويتها الخاصة وتاريخيها، وشخصيتها المستقلة التي تنفرد بها عن غيرها من المدن والمناطق، وقد تعبر عن هذه الشخصية من خلال ملامحها وظواهرها الطبيعية والجغرافية والأثرية، أو عبر قيمها وموروثها الثقافي والتراثي، أو عن طريق أهلها ومنجزاتهم وما يترجم من سلوكياتهم، وفق الباحث في التراث العقباوي عبد الله منزلاوي. ويقول منزلاوي إن من أنواع الأشجار في العقبة؛ النخيل البلدي، ونخيل الدوم، والسدر، وأشجار ونباتات برية وحقلية تنبت في مثل بيئة العقبة. ويبين مدير زراعة العقبة ياسين كساسبة، أن المديرية أعطت موافقة لسلطة منطقة العقبة بتقليم أشجار المدينة المنتشرة في الشوارع الرئيسة او بالمناطق السكنية وفي إطار الملكية العامة، مشيرا إلى أن المديرية تمنح العناية الكاملة لأشجار المدينة ومحيطها، في وقت أكد فيه مصدر في سلطة منطقة العقبة ان كادر مركز خدمات المدينة، يتفقد مناطق المدينة وأشجارها ويتابع الملاحظات ويحلها في حينه، لا سيما ملاحظة وجود أشجار تعرقل حركة المواطنين وتحجب الرؤية.