عمان -أكد خبراء في الزراعة، ان زيادة الصادرات الزراعية في الربع الأخير من هذا العام يعود لجودة المحاصيل البستانية والاحداث الجيوسياسية بشكل عام في المنطقة، بخاصة دول الجوار الذي لا يوجد فيها إنتاج، والوقت نفسه هي بحاجة لبدائل، فالأردن هو البديل. وبينو لـ"الغد" أن تغيير السياسات الزراعية، والتأكد من جودة المنتج، ساعد بفتح مزيد من الأسواق الخارجية وزيادة الصادرات، كما ان تسهيل شروط التصدير من غير تعقيدات وصعوبات، أسهم بدعم إنتاج المزارعين من حيث الكم والنوع والجودة، لتتوافق مع المواصفات الدولية، وهو الدور لعبته الشركة الأردنية الفلسطينية مع زيادة تعاقدات الزراعية. من جهته بين مدير اتحاد المزارعين محمود العوران، أن هناك أسبابا لزيادة الصادرات، ابرزها جودة المحاصيل الأردنية بشهادة المختبرات العالميةـ، والتي تقر بأن غذاءنا آمن وسليم، مقارنة بمعظم دول العالم التي تشهد حروبا ينجم عن قصفها وغاراتها وتفجيراتها تلوث بيئي، كما أن الاحداث الجيوسياسية في المنطقة، بخاصة دول الجوار التي لا يوجد فيها انتاج زراعي، تحتاج في الوقت نفسه لبدائل، والأردن هو البديل. أما الشركة الأردنية الفلسطينية، فلها دور أيضا بفتح أسواق وإقامة زراعات تعاقدية مع التجار في دول اوروبا واوروبا الشرقية، وحتى في دول خليجية، مبينا ان هذه الأسباب الرئيسة أسهمت بزيادة صادراتنا في الأشهر الأربعة الأخيرة. وقال رئيس الجمعية الأردنية لمصدري ومنتجي الخضار والفواكه مازن حمارنة، أن تغيير السياسات الزراعية، والتأكد من جودة المنتج ساعد بفتح مزيد من الأسواق الخارجية وزيادة الصادرات، كما ان تسهيل شروط التصدير من غير تعقيدات وصعوبات، اسهم بدعم إنتاج المزارعين من حيث الكم والنوع والجودة، لتتوافق مع المواصفات الدولية، وهذا الدور لعبته الشركة مع زيادة التعاقدات الزراعية. وبينت وزارة الزراعة، ان الصادرات التراكمية في نهاية الشهر الماضي، حققت 99 % من مجموع الصادرات الكلية من الخضراوات والفواكه العام الماضي، موضحة في بيان لها امس، أن صادراتنا الزراعية وصلت في الشهر ذاته لـ522 ألف طن بزيادة تصل لـ17 % مقارنة بالصادرات التراكمية لنهاية الشهر نفسه في العام الحالي وقدرها 448 الف طن، وبمقارنتها مع الأعوام السابقة، فإنها للعام الحالي الأعلى منذ 5 أعوام، ما يدل على تعافي الصادرات وتوقع ارتفاعها حتى نهاية العام. وبينت الوزارة، انه استجابة لسياسة الوزارة بدعم صادرات محصول البندورة في مساندة المزارعين، دخلت أسواق جديدة كالسوقين المصري واليمني، لافتة لارتفاع كميات الصادرات التراكمية من التمور للعام الحالي الى أسواق واعدة كاوروبا واميركا، كما حقق السوق البريطاني أكبر نسبة نمو في مستورداته من التمور الأردنية، لتبلغ 17 % من تمورنا بزيادة قدرها 190 %. وأشارت الوزارة لارتفاع غير مسبوق لصادرات الاغنام، إذ بلغت 704 آلاف رأس، بزيادة تصل لـ141 %، وهذا رقم يعد قياسياً.