عمان - واصل مدرب الحسين إربد جواو موتا، رسم البسمة على وجوه مشجعي "غزاة الشمال"، حيث تتسم نتائج الفريق معه بالاستقرار والثبات، خلال فترتين قضاهما معه. وكان البرتغالي موتا، استلم تدريب الحسين إربد في بداية الموسم الماضي، قبل أن يرحل في منتصف الموسم، ويعود إليه هذا الموسم خلفا لمواطنه تياجو موتينيو. واستطاع الحسين إربد كسر عقدة الفرق الأردنية أمام ناساف كارشي الأوزبكي، حيث فاز عليه مرتين بالنتيجة ذاتها (2-1) في الدور الأول من بطولة دوري أبطال آسيا 2، ليتصدر المجموعة الرابعة قبل جولتين على نهاية الدور الأول برصيد 9 نقاط. وسجل الحسين إربد أول من أمس، أول فوز للفرق المحلية على الفرق الأوزبكية على أرضها، في مشهد يؤكد مدى تطور الفريق، بتصدره المجموعة التي تضم فرقا متمرسة آسيويا، رغم أنها المشاركة القارية الثانية للحسين إربد عبر تاريخه. ويملك موتا في رصيده التدريبي مع الحسين إربد رقما مثيرا، حيث قاد الفريق الموسم الماضي في 14 مباراة على صعيد بطولتي الدوري والكأس، وفاز الفريق في 13 مباراة منها مقابل التعادل مرة واحدة، فيما خاض حتى اللحظة 7 مباريات مع الحسين بالدوري وبطولة آسيا، استطاع الفوز بها جميعها، ليصبح في رصيده 20 مباراة (تعادل وحيد و19 انتصارا). ولم يعرف الحسين إربد طعم الخسارة برفقة موتا في الموسم الماضي أو الحالي، بل يقدم الفريق تحت قيادته كرة قدم عصرية، كما يحاول المدرب البرتغالي منح الفرصة لأكبر عدد من اللاعبين من خلال المداورة بين العناصر في التشكيلة الأساسية أو من التبديلات، ما جعل تطلعاته مع الفريق تتجاوز التأهل إلى ثمن نهائي البطولة الآسيوية. وأثبت الحسين إربد، بقوة أسمائه، قدرته على تجاوز أي منافس سواء أكان محليا أو خارجيا، ولم يتأثر الفريق بمغادرة نجمه عارف الحاج في الدقائق الأولى أول من أمس بسبب الإصابة، بل ساهم البديل رزق بني هاني في جلب نقاط الفوز بتسجيله هدفين بطريقتين مختلفتين. وغياب المهاجم السنغالي عبد العزيز نداي عن الفريق بداعي الإصابة، إلى جانب عدم مشاركة المهاجم الكونجولي جاكويس تيموبولي بقرار فني في المباريات الرسمية، يؤكد أن المدرب لا يعتمد كثيرا على الأجانب، من حيث المساهمة والتأثير في تسجيل الأهداف. ويلعب الحسين إربد في الجولة المقبلة على أرضه أمام شباب أهلي دبي صاحب المركز الثاني برصيد 7 نقاط، وفي حال فوز الحسين، فإنه سيكون أول المتأهلين عن المجموعة الرابعة لثمن النهائي، وقبل جولة واحدة على نهاية الدور الأول، فيما يختتم مبارياته بلقاء الكويت خارج الديار. الحسين إربد خرج من مواجهة أول من أمس بالعديد من الفوائد، فإضافة إلى تحقيق الفوز وتصدر مجموعته، بدا الفريق أكثر اعتيادا وتأقلما على اللعب في الخارج، حيث ظهر بشكل متواضع فنيا في مباراته الخارجية الأولى بالمسابقة أمام شباب أهلي دبي (1-3)، كما ظهر مستمتعا بأجواء المنافسات القارية، وأكثر ثقة بقدرته على المضي قدما. ومع تألق الوحدات في البطولة ذاتها عبر تصدره مجموعته، ارتفعت آمال الجماهير الأردنية، في إمكانية صعود أحد ممثليها على منصة التتويج بنهاية البطولة، التي تعتبر الوريث الشرعي لمسابقة كأس الاتحاد الآسيوي.