عجلون- بعد طول انتظارهم للوظيفة العامة من دون جدوى بات طلبة من مختلف المستويات التعليمية كالثانوية والدبلوم المتوسط، وحاملي الشهادات الجامعية، يجدون في برامج معهد مهني عجلون، فرصة للتدرب على مهنة يحتاجها سوق العمل، وقد توفر لهم فرصة وبصيص أمل للخروج من حالة التعطل. وتطالب فاعليات مختلفة بضرورة تكثيف عقد البرامج التدريبية في المعهد، وزيادة أعداد المقبولين فيها، والانتقال في التدريب على بعض المهن إلى أماكن خارج مقر المعهد، خصوصا مع تزايد أعداد الراغبين من الشباب والفتيات باكتساب مهارات عملية لمهن مختلفة تؤهلهم لدخول سوق العمل وتلبية حاجاته، لا سيما في مهن جديدة يتزايد الطلب عليها. ويقول الناشط علي المومني، إن النجاحات التي حققها معهد التدريب المهني في عجلون، عبر تدريب آلاف الشباب والفتيات على مهن متنوعة، والتحاق زهاء 90 % منهم بسوق العمل، يستدعي تكثيف وتنويع برامجه، واستحداث أخرى جديدة، والوصول إلى أطراف المحافظة والمناطق البعيدة عن المعهد عبر فتح فروع جديدة للمعهد، وتكثيف التدريب العملي والميداني. ويؤكد الناشط محمود الزغول أن إتاحة فرصة التدريب للشباب والفتيات في القرى البعيدة عن المركز ستمكنهم من الاستفادة من خدمات المعهد التدريبية، خصوصًا في العديد من المهن التي يحتاجها سوق العمل، والتي أتاحت للكثيرين من الشباب الالتحاق بفرص عمل جيدة، لا سيما في القطاعات الصناعية والسياحية والزراعية، مطالبًا باستحداث برامج جديدة تلبي احتياجات السوق المتزايدة والمتطورة. ودعا الزغول إلى إيجاد برامج تهدف إلى رفع القدرات للعاملين في القطاع السياحي، وتكثيف برامج التدريب والتأهيل لمزودي الخدمات السياحية ومقدمي التجارب المحلية السياحية بالتعاون مع المعهد، خصوصًا أن 90 % من خريجي السياحة والفندقة وجدوا فرص عمل لهم داخل وخارج المحافظة وبأجور جيدة. ويقول المواطن عزام فريحات، إن الشباب من بعض مناطق لواء كفرنجة الراغبين في الاستفادة من خدمات المعهد التدريبية الكائن في منطقة الجنيد، يضطرون إلى قطع مسافات تتراوح بين 20- 30 كم يوميًا، وهو الأمر الأكثر صعوبة على الفتيات تحديدًا مع قلة وسائل النقل العامة، ما يستدعي من المعهد عمل دورات متنقلة وميدانية للراغبين في تلك القرى النائية، وإيجاد مقرات دائمة لعقد الدورات التدريبية بالتشارك مع المؤسسات الأهلية والمجتمع المحلي، ما سيشجع الكثير من الشباب والفتيات المتعطلين عن العمل على الالتحاق بدورات تدريبية على مهن متعددة يقدمها المركز. يذكر أن التخصصات الموجودة في المعهد تتمثل في تخصصات ميكانيك مركبات وكهرباء مركبات والحدادة واللحامات والكهرباء العامة ونجار أثاث والفندقة والحلاقة الرجالية والتجميل والخياطة والحرف التقليدية والحلويات والمعجنات ومدخل بيانات والتكييف والتبريد والألمنيوم وحاضنة أطفال وهايبرد سيارات. وكان رئيس مجلس إدارة مؤسسة التدريب المهني/وزير العمل الدكتور خالد البكار تفقد مؤخرا معهد تدريب مهني عجلون، وافتتح مشغلا لصيانة السيارات الهايبرد وحضانة للأطفال. وأكد البكار أن تطوير معاهد التدريب المهني يأتي استجابة للرؤى الملكية السامية لجلالة الملك عبد الله الثاني وتوجيهات سمو ولي العهد الأمير الحسين بن عبد الله الثاني لتطوير المنظومة التدريبية واستحداث برامج نوعية تتماشى مع التكنولوجيا الحديثة ومتطلبات سوق العمل المحلي والخارجي، مؤكدًا أهمية تمكين الشباب بالمهارات المهنية والتقنية التي تسهم في تأسيس مشاريعهم الخاصة، من خلال الدعم الذي يقدمه صندوق التنمية والتشغيل، وأهمية تعزيز التعاون مع شركاء التدريب المهني لزيادة أعداد الملت