عمان- تتصاعد اعتداءات المستوطنين ضد القرى والمدن الفلسطينية في الضفة الغربية، بحماية قوات الاحتلال، والتي طالت أمس المساجد والمنازل وقاطفي ثمار الزيتون، في حين ارتقى اكثر من 51 شهيدا في غزة بـ3 مجازر وحشية ارتكبها الاحتلال الصهيوني. وبغرض تنفيذ مخطط تهجير الفلسطينيين من القرى القريبة للمستوطنات الصهيونية، فقد تصاعدت انتهاكات المستوطنين للمساجد ومداهمة البيوت وحرق ممتلكات الفلسطينيين، في ظل حملة اعتقالات واسعة نفذتها قوات الاحتلال، مما أدى لاندلاع المواجهات وزيادة الصدام مع الفلسطينيين. ويقف المتطرفان "بن غفير" و"سموترتيش"، الوزيران في حكومة الاحتلال، وراء مساعي تنفيذ مخطط تهجير الفلسطينيين من القرى الفلسطينية في الضفة الغربية، بدعم مباشر من رئيس حكومة الاحتلال، "بنيامين نتنياهو"، ومؤسسة أمن الاحتلال. جاء ذلك بالتزامن مع اقتحام مجموعة كبيرة من المستوطنين، أمس، لباحات المسجد الأقصى المبارك، بحماية قوات الاحتلال، التي أغلقت بدورها "باب المغاربة" في وجه المصلين، فيما سمحت لمئات المستوطنين باقتحام ساحاته وتدنيسها، وتنفيذ الجولات الاستفزازية وأداء الطقوس التلمودية المزعومة. ودعا الفلسطينيون إلى ردع جرائم المستوطنين في الضفة الغربية وصد اعتداءاتهم المتصاعدة بحق المساجد والمنازل وضد الفلسطينيين، وفق القيادي في حركة "حماس" عبد الرحمن شديد. وقال شديد، في تصريح له أمس، إن ما يرتكبه المستوطنون في الضفة الغربية من جرائم وانتهاكات، ترجمة عملية لتوجهات ومخططات حكومة الاحتلال المتطرفة، ووزرائها أمثال "بن غفير" و"سموترتيتش". وأضاف أن تجرؤ عصابات المستوطنين على المساجد، وانتهاك حرمات البيوت وحرق ممتلكات الفلسطينيين، يستدعي تحركاً شعبياً ورسمياً عاجلًا يضع حداً لتلك الجرائم، ويفشل نوايا الاحتلال بتهجير الفلسطينيين وخاصة من القرى القريبة للمستوطنات. وأكد أن مقاومة المحتل حق مشروع للشعب الفلسطيني، يجب أن يمارسه حماية لقضيته ومقدساته ومقدراته وأرضه. وأشار إلى أن حملات الاعتقال والاقتحام التي تنفذها قوات الاحتلال في مدن الضفة الغربية، وما يتخللها من عمليات تنكيل وتخريب واعتداءات، لن تثني الفلسطينيين عن دعم واحتضان المقاومة، ولن تفلح في تغيير بوصلة الشعب الفلسطيني عن الحرية والتحرير. من جانبه، دعا القيادي في حركة "حماس"، أسامة حمدان، إلى تشكيل تحالف عربي وإسلامي ودولي لتمكين الشعب الفلسطيني من حقوقه كافة، وفي مقدمتها الحرية والاستقلال وتقرير المصير، وإقامة دولته المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس المحتلة. ودعا حمدان قادة الدول العربية والإسلامية المجتمعين في الرّياض، في قمَّة المتابعة العربية والإسلامية المشتركة، إلى "اتخاذ قرارات جادة وشجاعة للضغط على الاحتلال وداعميه، لوقف العدوان الصهيوني المتواصل على غزَّة ولبنان، وكسر الحصار عن قطاع غزّة، والانسحاب الكامل من أرض فلسطين المحتلة". ويواصل جيش الاحتلال ارتكاب مجازره المروعة بحق العائلات الفلسطينية في بيوتهم وخيامهم ومراكز الإيواء والنزوح في قطاع غزة، حيث ارتكب خلال الـ24 ساعة الماضية ثلاث مجازر، آخرها المجزرة الوحشيّة التي استهدفت منزلين في مدينتي غزة وجباليا البلد، ارتقى خلالها أكثر من 51 شهيداً، معظمهم أطفال، وأكثر من 164 جريحاً فلسطينياً. وارتكب الاحتلال مجزرة جديدة بإسقاط قنبلة ثقيلة على منزل عائلة فلسطينية في جباليا البلد، المكتظ بأكثر من خمسين من المدنيين العُزل، جلهم من الأطفال والنساء، منهم نازحون هجّرهم الاحتلال قسرياً من مخيم جباليا، تم دفنهم جميعاً تحت الأنقاض، قبل انتشال جثامين ثلاثين شهيداً منهم حتى الآ