عمان - أكد رئيس الجامعة الأردنية د. نذير عبيدات أن ثلث خريجي كلية الطب بالجامعة يعملون ويتخصصون في الولايات المتحدة الأميركية، لافتا إلى أن هذا مثال واضح على ما تحققه الجامعة وخريجوها من تقدم عالمي، فأغلب طلبتها يعملون في أكثر من 88 دولة عربية وأوروبية.
وبين عبيدات في اجتماع للمجموعات البحثية الذي عقده نائبه لشؤون التصنيف والاعتماد الدولي د. فالح السواعير، بحضور قادتها وأعضائها أمس، أن البحث العلمي يعد من معايير التصنيفات العالمية التي يجب أن نستمر بتحسينه، مؤكدا أن وجود المجموعات البحثية في الجامعة فكرة رائدة.
وعرج على التحديات التي تواجه البحث العلمي، المتمثلة في ربطها بالصناعات، وعلاقة الباحثين في قطاع الصناعة؛ فللأبحاث دور مهم بتقدم الصناعات، والمجموعات البحثية تحتاج لأن تشتبك مع القطاع الصناعي، بالإضافة لفتح آفاق للتعاون الدولي مع أكثر من دولة، إلى جانب تطوير مسار الاستشهادات بين الباحثين.
ودعا عبيدات الباحثين لإشراك طلبة الدراسات العليا في المجموعات والاستفادة من أبحاثهم، ضاربًا مثلا بأن كلية الطب هي الأولى بإنتاج الأبحاث العلمية عن طريق طلبة الدراسات العليا والاختصاص العالي، إذ بلغ عدد منتجهم من الأبحاث 400 بحث، وطلبة البكالوريوس 42 بحثا.
وقال إن هناك أرقاما ومعلومات مضيئة في الجامعة، تثبت بأن الأبحاث العلمية تتحسن باستمرار، موضحا، أنه عندما يكون لدينا بحث علمي جيد؛ يكون لدينا تعليم جيد؛ ما يؤثر على المجتمع وتقدمه، وأن المجموعات البحثية تعكس اهتمامها بالبحث العلمي والباحثين؛ ما يؤدي لتعزيز مسيرة الجامعة، مشيرًا إلى أن البحث العلمي أداة لبناء المعرفة، وتوفير فهم أعمق للقضايا، وتقديم إنجازت عدة تسهم بتطور البشرية.
وشكر الباحثين وأعضاء هيئة التدريس، ممن كان لهم دور بحصول الجامعة على جائزة الملك عبدالله الثاني، مطالبًا إياهم بمزيد من العمل.
بدوره، تحدث السواعير عن أن البحث العلمي في تحسن مستمر، إذ بلغ عدد الباحثين 2500، وهم في تزايد مستمر، كما أن نسبة الأبحاث المنشورة في المجلات العالمية بلغت 54 %، كما أن تأثير الأبحاث في السنوات الأخيرة يحقق نتائج مرضية، مشيرا إلى أن 15 % من الأبحاث التي تنتج في الجامعة مصنفة ضمن مرتبة Top Ten، مقارنة بأبحاث من العالم، كما أن هناك 5 أبحاث، صنفت ضمن الأبحاث المهمة لتناولها موضوعا أصيلا أو فكرة عالمية.
وبين السواعير، أن هناك تشبيكا بحثيا للجامعة مع دول وجامعات في العديد من المجالات وتعاون مع القطاع الحكومي، لافتا إلى أن الهدف من المجموعات، يتمثل بدعم التعاون البحثي والتشبيك بين الباحثين، وتشجيع الاستفادة من الخبرات المتنوعة وتعزيز قدرات الباحثين الناشئين، وطلبة الدراسات العليا، ودعم الشراكات البحثية مع الجامعات والمراكز البحثية المحلية والدولية، وتجويد الأبحاث كما ونوعًا، وتحسين فرص الدعم البحثي الخارجي، وتحسين التصنيف العالمي للجامعة.