عمان - أكد شباب شاركوا في الوفد الأردني لمؤتمر التغير المناخي cop29 المنعقد في باكو بأذربيجان، أن سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، عبر في كلمة الأردن بالمؤتمر عن رؤية بيئية متقدمة، تحفظ البيئة والسلام في آن معا، وقدم سموه مفهوما جديدا برؤية عميقة ربطت بين التغير المناخي والآثار الناجمة عن الحروب.
كما بينوا أن سموه دعا دول العالم لوقف الكارثة الإنسانية في غزة، والتي تؤثر سلبا على البيئة وتضعف الإجراءات الإيجابية التي تتصدى لظاهرة التغير المناخي، مشيرين الى إن كلمة سمو ولي العهد في المؤتمر، كانت نوعية واستثنائية، وتطرقت إلى قضايا لم تُناقش من قبل، بخاصة في مجال ربط التغير المناخي بما تنتجه الحرب الدائرة في المنطقة منذ أكثر من سنة من غازات دفيئة، وتدمير لعناصر البيئة الطبيعية.
كما تطرق سموه في كلمته التي كانت محل اهتمام قادة الوفود المشاركة، إلى أن تحقيق العدالة المناخية والإنسانية، لن تتحقق إلا بإعادة بناء الثقة في المجتمع الدولي، والاعتراف بالإخفاقات السابقة في تحقيق العدالة البيئية والمناخية بين الدول، بخاصة تلك المستضيفة للاجئين.
مدير مؤسسة التدوير من أجل التعليم عبدالرحمن الزغول، قال إن مشاركة سموه، وإلقاء كلمة الأردن في المؤتمر أمام زعماء العالم، كان لها أثر كبير في نفوس الشباب الأردني المشارك في هذا الحدث العالمي المهم، مؤكدا أن مشاركة سموه، كانت محل تقدير وإعجاب قادة العالم في المؤتمر، وتعكس اهتمام الأردن بالقضايا المناخية والبيئية، والتركيز على دور الشباب الأردني في التعامل معها.
الناشطة في العمل المناخي دعاء الديرباني، أكدت أن مشاركة سمو ولي العهد في القمة، حفزتنا لمزيد من العمل من أجل مواجهة تحديات التغير المناخي، مشيرة الى أنه لا يوجد عدالة مناخية دون تحقيق للسلام أو كما أكد سموه ضرورة "البدء بالعمل لإنقاذ كوكبنا من قناعة مفادها أن جميع الأرواح تستحق الإنقاذ، والتضامن الذي نحتاجه يعتمد على الإيمان بهذه الحقيقة".
وقالت إن مشاركة شباب مع سموه في القمة، تعطي معنى متجددا بأنهم صناع التغيير، ونحن بمشاركتنا كناشطين شباب في العمل المناخي، أطلقنا في اليوم الأول من مؤتمر الأطراف مبادرة "المنذر المناخي"، إيمانا بأن لكل فرد في مجتمعنا دورا مؤثرا وفاعلا في محيطه، مستهدفين بهذه المبادرة، الأطفال والنساء والشباب، كونهم الأشخاص الأكثر تأثرا بالتغير المناخي، وستطلق هذه المبادرة وطنيا بعد المؤتمر في الأردن ومصر وليبيا والمغرب ولبنان، لتكون نموذجا عالميا لعقد الشراكات وتبادل المعرفة في عدة دول.
الخبير في التشريعات البيئية د. ماهر المومني، قال إن كلمة سمو الأمير في المؤتمر نوعية واستثنائية، تطرقت لقضايا لم تُناقش من قبل، بخاصة في مجال ربط التغير المناخي بالأوضاع السائدة في المنطقة العربية، لا سيما الحروب المستمرة، وبالأخص في غزة.
ورأى الرئيس التنفيذي لمنصة موضوع رامي قواسمي، أن كلمة سمو ولي العهد، حملت دعوة عميقة للتضامن الإنساني، إذ أكد أهمية مواجهة التحديات البيئية والاجتماعية بروح التعاون.
كما قال الناشط في الأمن الغذائي وتغير المناخ عبد الرحمن الحباشنة، إن كلمة سمو ولي العهد، تذكير مؤلم وملهم بمدى معاناة أهل غزة جراء تدمير بيئتهم، مبينا أن هذه الكلمات لا تدع لنا خياراً سوى أن نتحرك، ليس فقط بالتعاطف، ولكن بتوحيد الجهود والعمل على حلول حقيقية ومستدامة.
وأكد رئيس اتحاد الجمعيات البيئية عمر شوشان، أن ولي العهد قدّم منظورا جديدا في القمة، مسلطًا الضوء على التحديات البيئية والسياسية المعقدة التي تؤثر على الأردن والمنطقة. واستثمر سموه هذه المن