عواصم - فيما يستمر التصعيد بين كيان الاحتلال الاسرائيلي وحزب الله في لبنان، ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" أمس أن إسرائيل تعد خطة لوقف إطلاق النار في لبنان كهدية للرئيس المنتخب دونالد ترامب، على حد وصف المسؤولين.
وناقش وزير في حكومة الاحتلال الاقتراح مع ترامب وغاريد كوشنر.
وقال مساعد قريب من رئيس وزراء الاحتلال بنيامبن نتنياهو، لترامب وكوشنر إن إسرائيل تسارع إلى المضي قدما في اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان.
وفي السياق، أكدت مصادر أن الولايات المتحدة تعمل على حل نقطة خلافية أساسية تعيق التوصل لوقف إطلاق نار في لبنان، تتعلق بلجنة مراقبة الحدود ومراقبة ابتعاد حزب الله بسلاحه شمال الليطاني.
نقطة خلافية أخرى يتم التفاوض عليها، ألا وهي مطلب الاحتلال حق التحرك في لبنان والتصرف بمفردها ضد أي نشاط معادٍ لحزب الله.
وزير الدفاع في الكيان المحتل يسرائيل كاتس، من جهته، يبدو متمسكا في هذا البند، وقال إنه لا وقف لإطلاق نار من دون ضمان حق التصرف الفردي ضد حزب الله.
مشروع الاتفاق عموما يتضمن نقاطا رئيسة متفقا عليها.. وهي انسحاب القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان خلال 7 أيام من توقيع الاتفاق، وتولي الجيش اللبناني إدارة المنطقة. والتزام لبنان بمراقبة حركة الأسلحة على أراضيه لمنع وصولها إلى حزب الله.
يأتي ذلك فيما أفادت مصادر بأن القيادة السياسية في الكيان المحتل صادقت على الانتقال للمرحلة الثانية من العملية البرية في لبنان، لتشمل قرى إضافية في الجنوب.
تأتي هذه الخطوة في ظل اتساع رقعة قصف الاحتلال في لبنان وتواصل المعارك في الجنوب.
في السياق أكدت صحيفة يديعوت أحرونوت، أمس أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يهدف من خلال حربه على حزب الله بلبنان إلى التوصل لترتيبات سياسية على أساس القرار الأممي رقم 1701، ولكن من خلال استمرار وتصعيد الضغط العسكري في منطقة جنوب لبنان والقصف المكثف على بيروت.
وجاء ذلك في تقرير للمحلل العسكري للصحيفة رون بن يشاي الذي يرافق قوات الاحتلال في الجنوب اللبناني، حيث تحدث فيه عن أهداف إسرائيل من حربها على لبنان، كما ركز فيه على الصعوبات التي يواجهها جنود الاحتياط من خلال خدمتهم التي طالت في الحرب على غزة ولبنان.
وتكمن أهمية هذا التقرير أنه يأتي بعد تصريح كاتس أمس المثير للجدل، والذي قال فيه إن إسرائيل لن توقف الحرب على لبنان إلا بعد نزع سلاح حزب الله.
ويقول بن يشاي في مقدمة تقريره إن الجيش الإسرائيلي يعمل في لبنان على تحقيق 3 أهداف رئيسية "الهدف الأول زيادة الضغط العسكري لإجبار حزب الله ولبنان على قبول ترتيب أمني مشابه لقرار مجلس الأمن الدولي 1701، بل وأكثر صرامة".
وأشار المحلل السياسي إلى أن "الميزة الإضافية لهذا الترتيب ستكون قدرة الجيش الإسرائيلي على فرض الأمن بالقوة في حال تقاعس الجيش اللبناني وقوات اليونيفيل عن أداء دورهما".
ويقول أيضا إن حزب الله يحاول عرقلة هذا الهدف من خلال شن "حرب استنزاف" ضد الجبهة الداخلية الإسرائيلية، وهو ما يراه وسيلة من الحزب للضغط على الحكومة اللبنانية لعدم تقديم تنازلات في المفاوضات، خاصة فيما يتعلق بفرض منطقة خالية من السلاح بالجنوب اللبناني حتى نهر الليطاني، وهو الهدف الثاني الذي يحاول الجيش الإسرائيلي تحقيقه من هذه الحرب.
وزعم بن يشاي أن إسرائيل "دمرت نحو 80 % من ترسانة حزب الله الصاروخية" إلا أنه استدرك قائلا إن "حزب الله لا يزال يملك من الأسلحة ما يكفي لدفع ملايين الإسرائيليين إلى الملاجئ بشكل يومي، وهو ما يمثل استنزافا لقوة إسرائيل، وقد يُلين مطالبها في المفاوضات الجارية بوساطة أميركية عبر المبعوث آموس هوكشتاين، ويفشل جهو