عمان - يتقاطر الفلسطينيون بمختلف أنحاء الضفة الغربية، اليوم، في تظاهرات ومسيرات احتجاجية حاشدة لنصرة قطاع غزة وضد مخطط الضم الذي يُسارع الاحتلال في تطبيقه بالقدس المحتلة، عبر هدم ثماني منشآت سكنية في حي سلوان تمهيداً لهدمه بالكامل وتهجير زهاء 1500 مقدسي، في إطار سياسة التهويد. ويخرج الفلسطينيون اليوم في الضفة الغربية، بما فيها القدس المحتلة، وفلسطين المحتلة عام 1948 للمطالبة بوقف حرب الإبادة الجماعية الصهيونية ضد غزة ولتأكيد رفضه لجرائم الاحتلال المتواصلة، وخطورة مخططاته التهويدية العنصرية بحق الأراضي الفلسطينية المحتلة. ودعت القوى والفصائل الفلسطينية أبناء الشعب الفلسطيني للحشد والنفير، اليوم الجمعة، في كافة محافظات الضفة الغربية، ومناطق الاحتكاك مع الاحتلال، "لإسناد غزة ورفضاً للإبادة الجماعية، ولمخططات الضم وفرض السيادة الصهيونية على الضفة"، وفق القيادي في حركة "حماس" محمود مرداوي. وقال مرداوي، في تصريح له أمس، "إن الواجب على كل فلسطيني ومن كل أحرار العالم في كافة أماكن تواجدهم أن ينصروا أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة بكل ما يستطيعون، وأن لا تهدأ الجموع الغاضبة في الميادين والشوارع حتى تقف حرب الإبادة والتهجير". وأضاف أن "خطر الاحتلال يلاحق كل فلسطيني، في غزة والضفة والقدس والأراضي المحتلة عام 1948، حيث وضع الاحتلال عينه على كل ما هو فلسطيني، إنساناً أو حجراً أو شجراً، ويريد رسم واقع جديد مبني على الأكاذيب والخداع وتزييف الواقع والتاريخ والجغرافيا". وشدد مرداوي على خطورة مخططات الاحتلال والتي جاءت عملية "طوفان الأقصى" للتصدي لها، داعياً الكل الفلسطيني للنهوض والالتحام بالمعركة، والتصدي لعدوان الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته. وأكد ضرورة التصدي للمشروع الصهيوني في فلسطين، وإفشال مخططات التهجير في غزة والضفة الغربية والأراضي المحتلة عام 1948. ودعا إلى "أوسع حملة تضامن مع قطاع غرة والضفة الغربية، عبر الفعاليات اليومية وتصعيد العمل المقاوم والحملات الإعلامية، وإظهار جرائم الاحتلال بحق أبناء الشعب الفلسطيني". وندد مرداوي بـ"الصمت الدولي المريب عن تنفيذ الاحتلال لجرائم الإبادة في قطاع غزة وشماله خصوصاً، ومخططات الضم والتهجير في الضفة التي عبر عنها قادة الاحتلال المجرمون في الأيام الماضية". وكان الوزير المتطرف في حكومة الاحتلال، "سموتريتش" الذي يرأس حزب "الصهيونية الدينية"، قد قال مؤخراً، إنه أصدر تعليمات للتحضير لبسط السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية، موضحاً أنه يأمل تطبيق هذه الخطة العام المقبل. جاء ذلك بالتزامن مع اقتحام مجموعات كبيرة من المستوطنين، أمس، باحات المسجد الأقصى المبارك في مدينة القدس المحتلة، وتنفيذ الجولات الاستفزازية وأداء الطقوس التلمودية المزعومة، بحماية قوات الاحتلال، في إطار محاولة فرض السيطرة الكاملة على المسجد، وتقسيمه زمانياً ومكانياً. في حين يواصل الاحتلال جرائمه الوحشية في قطاع غزة، وتنفيذ عمليات التهجير القسري الممُنهج والعنيف بحق المدنيين الفلسطينيين، والتي ترقى إلى "تطهير عرقي"، وفق منظمة "هيومن رايتس ووتش"، التي دعت حكومات العالم لإدانته باعتباره جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية. وقالت المنظمة، في تقرير صدر عنها أمس بعنوان "يائسون، جائعون، ومحاصرون"، إن الاحتلال ينفذ عمليات التهجير القسري للمدنيين بقطاع غزة ومنعهم من العودة إلى مناطقهم واستهداف المناطق التي يزعم جيش الاحتلال أنها "آمنة". وطالبت، "المحكمة الجنائية الدولية" بالتحقيق في تهجير الاحتلال للفلسطينيين ومنعهم من العودة لمناطقهم باعتباره "جريمة ضد