جرش- يشتكي مزارعو الدواجن في محافظة جرش، من قرار منح ناقلي مخلفات الدواجن تراخيص لمدة 24 ساعة فقط من وزارة الزراعة، مؤكدين "أن هذه المدة غير كافية لنقل مخلفات المزارع وتنظيفها ولا تغطي حاجة المزارعين مما ينذر بكارثة بيئية نتيجة تراكم المخلفات وصعوبة إجراءات نقلها من المزارع".
وفي محافظة جرش، ما لا يقل عن 120 مزرعة، ويعتبر أصحابها "أن القرار مجحف بحقهم، خصوصا أن هذه المدة قصيرة لا تغطي احتياجات المزارع، إذ تحتاج كل مزرعة إلى فترة تنظيف تتراوح بين 3 إلى 5 أيام على الأقل، ويعتمد ذلك على مساحة المزرعة وكميات الدواجن الموجودة فيها".
ووفق المزارع حتمل الزبون، "فإن قرار التراخيص الذي اتخذ مؤخرا مجحف بحق المزارع، ومدة 24 ساعة فقط هي غير كافية ومتواضعة مقارنة مع حجم المخلفات ومساحة المزارع التي تحتاج إلى تنظيف كل 6 أسابيع، إذ إن عمليات التنظيف مهمة ويجب أن تتم بشكل دوري، لا سيما أن ترك النفايات يسبب في تكاثر الذباب والبعوض المنزلي ويسبب مكاره صحية وينشر الروائح الكريهة والأمراض والأوبئة والفيروسات بين الدواجن".
وطالب الزبون، الجهات المعنية "بأن تقوم بدراسة احتياجات المزارعين على أرض الواقع قبل إصدار القرارات، كون هذه المدة غير كافية وربما تتعرض فيها المركبات الناقلة للعطل والضرر أو التأخر لأي سبب وتنتهي مدة الترخيص دون جمع المخلفات، فضلا عن أن مخالفة الترخيص مكلفة قانونيا ويترتب عليها غرامة مالية وحبس، وكل سائق شاحنة يتم ضبط مخالفته يتعرض للمساءلة القانونية".
بدوره، قال المزارع معاذ القادري، "إن مزارعي الدواجن يعانون من تحديات كبيرة خلال الأعوام الأخيرة في مجال تربية الدواجن، ومن هذه التحديات ارتفاع تكاليف مدخلات الإنتاج، وقلة اليد العاملة وصعوبة استقدام العمالة الوافدة، وارتفاع تكاليف تدفئة الدواجن، وارتفاع أثمان الصوص، والتغيرات المناخية التي تسببت في انتشار الفيروسات ونفوق آلاف الدواجن في كل دورة عمل لهم".
وأضاف، "أن هذه التحديات حولت المزارع إلى خرابات مهجورة، والعديد من المزارعين تركوا العمل إلا القليل منهم، لا سيما أن هذا العمل هو مهنتهم التي ورثوها من الأجداد وتعتبر فخرا لهم، وهي تميز في محافظة جرش بسبب طبيعة المنطقة المناخية والجغرافية التي تتناسب مع تربية الدواجن".
ويطالب القادري، "بأن يتم تمديد ترخيص نقل المخلفات لمدة لا تقل عن أسبوع، كون مدة 24 ساعة غير كافية نهائيا، ومساحات المزارع كبيرة وتجميع المخلفات ونقلها يحتاج إلى عمالة وعمل متواصل لضمان نظافة المزارع، خصوصا أن نظافة المزارع من أولويات العمل في قطاع الدواجن بشكل خاص للحفاظ عليه".
من جانبه، قال المزارع إبراهيم عقيل، "إن المزارعين يتحملون جزءا من تكاليف جمع ونقل مخلفات الدواجن، وكانت تُؤخذ لغايات استخدامها في السماد العضوي في مزارع الغور والمفرق قبل قرار الحصول على تراخيص ولمدة لا تزيد على 24 ساعة، وحاليا يواجه المزارعون مشكلة في التخلص من هذه المخلفات التي تقدر بعشرات الأطنان في كل دورة إنتاج ولا يمكن التخلص منها إلا بالتعاون مع المزارعين ومصانع الأسمدة لضمان حماية الدواجن من الأمراض والنفايات والفيروسات والتخلص من الروائح الكريهة".
وأشار العقيل، إلى "أن هذا القرار حرم المزارعين من هذه المخلفات التي تستخدم في قطاع الزراعة، وسبب مشكلة كبيرة للمزارعين نظرًا لخطورة ترك هذه المخلفات وعدم التخلص منها بالطرق الصحيحة وتنظيفها على مدار الساعة، وربما يخلق هذا القرار مشكلة بيئية أكبر تتمثل في أن المزارعين يلجأون إلى التخلص من المخلفات بطرق غير بيئية، مثل رمي هذه المخلفات في الوديان وبين الغابات، وك