عمّان- توافق المشاركون في المؤتمر متعدد الأقاليم التحضيري للقمة العالمية للإعاقة 2024، الذي استضافته عمّان على مدار يومين، على حشد التأييد خلال الأشهر المقبلة لدفع حكومات المنطقة والعالم لتبني الالتزامات التي سيخرج بها المؤتمر في نسخته الثالثة المقرر انعقاده في برلين مطلع نيسان (إبريل) المقبل برئاسة مشتركة بين الأردن وألمانيا.   وشهد اليوم الثاني والأخير من أعمال المؤتمر التحضيري الإقليمي جلسات مكثفة ومتوازية بمشاركة واسعة من دول أميركا اللاتينية وآسيا ومنطقة الشرق الأوسط والمنطقة العربية، تناولت قضايا محورية في مقدمتها السياحة الدامجة، والعمل والمشاركة السياسية، ودور القطاع الخاص في دعم حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة.  واختتمت أعمال المؤتمر بالتوافق على مجموعة من التوصيات  لعرضها على القمة العالمية للإعاقة، بحضور راعي المؤتمر الأمير مرعد بن رعد بن زيد رئيس المجلس الأعلى لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، والأمينة العامة المساعد في جامعة الدول العربية، رئيسة قطاع الشؤون الاجتماعية الدكتورة  هيفاء أبو غزالة، وكذلك ممثلة الوزارة الاتحادية للعمل والشؤون الاجتماعية في ألمانيا أنيت تبارة، فيما أعلنت أبو غزالة عن نتائج اجتماع اللجنة الوزارية لمتابعة تنفيذ العقد العربي الثاني للأشخاص ذوي الإعاقة 2023-2032.  وأكدت أبوغزالة في استعراضها نتائج الاجتماع، مبدأ تنحية الصراعات والنزاعات، لضمان وصول الدعم الإنساني، لاسيما كبار السن والأطفال والنساء والمرأة، والالتزام بتنفيذ العقد العربي الثاني الذي أقرته القمة العربية في 2023 لتعزيز حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة.   وأكدت ضرورة مواصلة العقد العربي تنفيذ مبادرة العيش باستقلالية وعقدها في إطار تعاون عربي دولي، مبينة أن هناك توجها لعرض هذه الالتزامات على أعمال مؤتمر القمة العالمية الثالث للإعاقة في برلين، وأن المكتب التنفيذي لقطاع الشؤون الاجتماعية في الجامعة سيقدم التزامات تفصيلية في التعليم والحماية الاجتماعية والريادة لذوي الإعاقة.   من جهتها، قالت الدكتورة آنيت تبارة رئيسة المديرين الخاصة بشؤون الأشخاص ذوي الإعاقة والتكافل الاجتماعي، في الوزارة الاتحادية للعمل والشؤون الاجتماعية الألمانية، إن المناقشات على مدار يومين أظهرت إلحاحا أكبر لأبرز الإشكاليات التي تواجه ذوي الإعاقة.  وبينت تبارة بأن هناك ملايين الناس في المنطقة من ذوي الإعاقة يواجهون تحديات المعيشة، مؤكدة أن هذا يستدعي اتخاذ خطوات حاسمة للأمام من أجل خلق الحلول ورصف الطريق لتحقيق مستقبل أكثر شمولية.  وأشارت إلى أن حديثا دار مع أبوغزالة، للانخراط بشكل فعال ومؤثر في أعمال القمة المقبلة باسم الجامعة العربية، وتعزيز القرارات المتخذة في مجال حقوق ذوي الإعاقة.  وأكدت تبارة، بأن قضية الإدماج أكثر من مجرد التزام سياسي، بل هي خلق الفرص الكاملة للجميع، والنظر إلى ذوي الإعاقة كجزء من المجتمع، مشددة على أن التعاون لا بد أن ينسحب على كل المستويات من خلال الحكومات والمنظمات الدولية والمجتمع المدني.  وفي الإطار ذاته، قال المدير التنفيذي بالوكالة للتحالف الدولي للإعاقة، خوسيه فير، إن القمة المقبلة ستضع ذوي الإعاقة في مركز العالم، مؤكدا، وفي ضوء انعقاد المؤتمر التحضيري في عمّان، أن المنطقة هنا قادرة على “تحويل حياة الأشخاص وكل الجهات ذات العلاقة، وتحويل المجتمعات إلى مجتمعات خالية من المعيقات”.  وقال الأمين العام للمجلس الأعلى للأشخاص ذوي الاعاقة الدكتور مهند العزة، إن الجهود تبذل لكي تخرج قمة برلين بـ”نتائج مبهرة”، مؤكدا أن تأثير هذا المؤتمر خطوة رئيسة في هذا الاتجاه، مشددا على أن تشجيع