عمان – شكل قرار الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، منع نادي مغير السرحان من تسجيل لاعبين جدد خلال فترة القيد الحالية، بسبب شكوى سابقة تقدم فيها المحترفان السوريان سامر خانكان وسبيع الحموي، ضربة قوية ومؤثرة في مسيرة الفريق الباحث عن الاحتفاظ بمعقده في دوري المحترفين لكرة القدم لموسم إضافي. وقدم مغير السرحان نفسه بشكل جيد منذ صعوده لدوري الكبار للمرة الأولى بدوري المحترفين في الموسم 2022، وكله أمل في موصلة رحلته بين الكبار وعدم الهبوط إلى الدرجة الأولى. وفرض القرار مسؤولية إضافية على الجهاز الفني للفريق بقيادة خالد الدبوبي واللاعبين خلال مرحلة الإياب، في رحلة صعبة وشاقة للمحافظة على مقعد مغير السرحان بدوري المحترفين، مع صعوبة المهمة نظرا لوجود فرق عديدة تبحث عن الهروب من شبح الهبوط، بعدما ارتفع عدد الفرق التي ستهبط إلى أربعة. وحرمت الضائقة المالية الصعبة التي تمر بها أندية دوري المحترفين، فريق مغير السرحان من تعزيز صفوفه في بداية الموسم الحالي، إلى جانب قصر المدة الزمنية بين مرحلة الإعداد وانطلاقة الدوري، ما ساهم في تراجع المستوى الفني خلال مرحلة الذهاب ومباريات بطولة درع الاتحاد وكأس الأردن. ويراهن الفريق على وقفة صادقة وداعمة من جماهير مغير السرحان، التي لم تقصر في فترات ماضية مع الفريق بالتشجيع على المدرجات ومرافقته إلى الملاعب كافة. وأكد رئيس النادي عبدالله السرحان، أن الأمور المالية في النادي صعبة كحال الأندية الأردنية في ظل تواضع الدعم المقدم من اتحاد الكرة، وارتفاع فاتورة الفريق الشهرية، وعدم كفاية الدعم الحكومي. وأضاف السرحان في حديثه لـ"الغد": بكل تأكيد قرار الحرمان من التسجيل يزيد من الصعوبات على النادي خلال الفترة المقبلة، ولا شك في أن التنافس سيكون شديدا ومثيرا بين الفرق الباحثة عن الهروب من شبح الهبوط. وأردف: ستعمل الإدارة على بذل أفضل الجهود لتأمين احتياجات الفريق خلال الفترة المقبلة وحسب الإمكانيات المتاحة، وكلي ثقة بقدرات وإمكانيات الجهاز الفني بقيادة خالد الدبوبي الذي يعمل مع فريقه المعاون بكل جد وإخلاص، ويملك مقومات المدرب المجتهد القادر على تحقيق هدف أهالي ومحبي ومتابعي مغير السرحان. وتابع: يدرك الجميع أن الموسم الحالي من أصعب المواسم في تاريخ المسابقات الأردنية، وساهمت العديد من الظروف في زيادة صعوبات إدارات الأندية، حيث أثر على المستوى الفني والبدني للاعبين والمستويات العامة للفرق، إضافة إلى التزامات إدارات الأندية بمستحقات سابقة للاعبين والأجهزة الفنية. وأوضح السرحان، أن تعديل نظام دوري المحترفين بهبوط 4 فرق لدوري الدرجة الأولى في الموسم الحالي بدلا من فريقين، لتصبح عدد الفرق في الموسم الكروي المقبل بدوري المحترفين 10 فرق بدلا من 12، يزيد من معاناة الأندية ويتطلب جهودا إضافية من الإدارة والجهازين الفني والإداري واللاعبين، للتغلب على الصعوبات من خلال التكاتف والعمل بروح الفريق الواحد. وبين أن الأندية الأردنية تحتاج إلى وقفة صادقة من الحكومة، في ظل الأوضاع المالية التي عصفت بالأندية خلال الموسم الحالي، وأثرت على منظومة الكرة الأردنية ولعبت دورا في تذبذب المستويات الفنية. من جانبه، يرى المدير الفني خالد الدبوبي، أن المرحلة صعبة وشاقة على الفريق خصوصا في ظل تقارب المستوى الفني لمعظم الفرق وخصوصا التي تبحث عن الاستقرار بدوري المحترفين، وهذا سيمنح مباريات مرحلة الإياب إثارة وندية وإصرارا من اللاعبين على عدم التفريط بأي نقطة متاحة. وقال الدبوبي في حديثه لـ"الغد": "يتدرب الفريق حسب الخطة الموضوعة من قبل الجهاز الفني وعلى ملاعب مختل