عمان- اصطدمت محاولات جمهور المنتخب الوطني لكرة القدم بالفشل، لحضور مباراة المنتخب أمام فريق زينيت بطرسبرغ الروسي التي أقيمت أول من أمس في قطر، في إطار المعسكر التدريبي الذي يقيمه "النشامى"، استعدادا للمباريات المتبقية من تصفيات الدور الحاسم المؤهل لمونديال 2026. ورغم تعدد المحاولات، وتحريك مواقع البحث، بحثا عن بث أو تسجيل أو طريقة مشاهدة لهذه المباراة من دون جدوى، ما فتح باب التنبؤات بشأن الهدف من طلب المنتخب الوطني إغلاق هذه المباراة أمام الإعلام والجمهور لحضور هذا اللقاء الودي الاستعداداي الذي شارك فيها المنتخب بلاعبي الصف الثاني، في ظل تواجد عدد كبير من اللاعبين الشباب والجدد في تشكيلة المنتخب خلال المعسكر التدريبي. ووجه عدد كبير من الجمهور والمدربين انتقادات للمدير الفني للمنتخب الوطني المغربي جمال سلامي، بسبب طلبه إغلاق هذه المباراة أمام الجمهور، معتبرين أن هذا الطلب ليس مبررا، فيما ذهب البعض الآخر وهم قلة، لتبير إغلاق المباراة، على اعتبار أن المدير الفني لديه أهداف ومخططات مشروعة تصب في خدمة المنتخب. الطرف المنتقد للإغلاق، اعتبر أن مدرب المنتخب يبحث عن "برستيج" من وراء هذا الطلب، لأنه لا يوجد ما يقنع بإبعاد الجمهور عن مشاهدة مباراة ودية، تشهد مشاركة لاعبين جدد يلعبون في المنتخب لأول مرة، وتبتعد كثيرا عن أول مباراة رسمية مقبلة. كما اعتبر الجمهور المنتقد لإغلاق المباراة أمام الحضور والإعلام، أن هذه "الموضة" ولت وباتت من الماضي، حيث إن أوراق الفرق والمنتخبات مكشوفة، ولا يمكن التمويه والتضليل، وبالتالي غياب الجدوى من إخفاء المباراة. أما المؤيديون لمخططات المدرب، فقد اعتبروا أن هذه الأمور من اختصاص الجهاز الفني، وهو الأكثر قدرة على تقييم الأوضاع، مشيرين إلى وجود أهداف من وراء هذه الخطوة لا يعلمها إلا المدرب الذي يبحث عن المصلحة العامة، ويبحث عن إنجازات جديدة له شخصيا من خلال المنتخب. واعتبر المدرب المعروف أسامة قاسم الذي يشرف حاليا على تدريب فريق الصريح بدوري المحترفين، أن ما أقدم عليه مدرب المنتخب برفض حضور الجمهور والإعلام للمباراة، يعتبر من باب "الشو"، لأنه لا يوجد ما يبرر هذه الخطوة. وقال في تصريح لـ"الغد": "في البداية لدي تحفظ على إقامة هذا المعسكر الذي لن يعود بالفائدة على المنتخب في تصفيات كأس العالم، لأن أغلب التشكيلة الأساسية للمنتخب غائبة، كما أن التصفيات ما تزال بعيدة". وأضاف، لماذا الخوف من دعوة الإعلام والجمهور لحضور هذه المباراة الودية التي يشارك فيها مجموعة من لاعبي المنتخب الجدد الذين لن يكونوا متواجدين مع المنتخب في التصفيات الرسمية، ما يعني أن فتح هذه المباريات أمام الحضور، لن يلحق الضرر بالمنتخب وخططه وتكتيكه. واعتبر قاسم، أنه من حق الجمهور والإعلام أن يشاهدوا منتخبهم في مثل هذه المباريات، ومن حق الإعلام أن يتابع مستوى اللاعبين الجدد وخاصة القادمين من أندية خارجية لأول مرة. واختتم قاسم حديثه بالإشارة إلى أنه يتفهم إغلاق المباراة الودية أمام الإعلام والجمهور، في حال كان هناك مباراة ودية تبتعد أسبوعا فقط عن مباراة رسمية، لأن المدرب في هذه الحالة سيضع لمساته الأخيرة على تشكيلة فريقه التي ستخوض المباراة الرسمية، وبالتالي من المنطقي أن يبعد الجميع عن لمساته الأخيرة، أما في حالة مباراة زينيت الروسي، فأعتقد أن هذا ليس مبررا إطلاقا. المدرب الوطني لكرة القدم ديان صالح، فسر رفض مدرب المنتخب بث المباراة، كونها أمام ناد وليس منتخبا، وبالتالي فضل المدرب إبعاد المباراة عن الجمهور، للوقوف على مستوى الفريق الروسي. وقال: "مدرب المنتخب عادة لا