عمان- فاجأ المنتخب الوطني للشباب لكرة القدم تحت 20 عاما، الشارع الرياضي في أول محطة استعدادية له لنهائيات كأس آسيا، بأداء ونتيجة مميزيين أمام منتخب إندونيسيا، عندما فاز عليه بنتيجة 1-0، في المباراة التي أقيمت أول من أمس، في إطار منافسات البطولة الرباعية التي تقام في إندونيسيا. وساهم هذا الأداء في رفع سقف الطموحات لدى الجماهير، بعد الحضور المميز للفريق رغم لعبه معظم فترات اللقاء منقوص العدد، عقب تعرض حارس المرمى سلامة سلمان للطرد بعد 17 دقيقة من بداية المواجهة، ليثبت الحارس البديل عبد الله الشقران قدرته على سد الفراغ واللعب تحت أي ضغط. وقدم المنتخب أداء مثاليا تحت قيادة المدرب الهولندي بيتر ماينديرسما، ما يحمل الفريق مسؤولية مضاعفة في الفترة المقبلة، لتقديم أفضل المستويات والنتائج في البطولة الآسيوية المقرر انطلاقها في 12 من شهر شباط (فبراير) المقبل، في الصين. ولعب المنتخب بأسلوب متوازن رغم النقص العددي، بهدف الحفاظ على تقدمه من جهة، ومحاولة اللعب على المساحات والفراغ الذي يخلفه المنافس في الدفاع من جهة أخرى، حيث وصل المنتخب الوطني في أكثر من مناسبة لمرمى أصحاب الأرض دون تعزيز النتيجة، وبرز كالعادة هداف ونجم المنتخب إبراهيم صبرة، الذي سجل الهدف الوحيد وكان مصدر القلق والخطورة على مرمى إندونيسيا. ويؤكد الفوز على إندونيسيا أن المنتخب الوطني يسير بخطى ثابتة، نظرا لأن الفئات العمرية هناك (في إندونيسيا)، تتمتع بتطور رهيب، وأن المنتخب الأولمبي كان قريبا من التأهل للأولمبياد في العام الماضي، وتغلب على المنتخب الوطني في نهائيات آسيا تحت 23 عاما بأربعة أهداف لهدف. ويتواجد المنتخب الوطني في المجموعة الثانية بالنهائيات إلى جانب كوريا الشمالية، السعودية والعراق، على أن يلاقي في دور الثمانية حال تأهله أحد منتخبات المجموعة الأولى وهي قطر، الصين، أستراليا وقيرغيزستان، حيث يجد المنتخب أن الفرصة قريبة بالتأهل لكأس العالم حال تجاوز دور المجموعات، في ظل عدم مواجهة اليابان أو كوريا الجنوبية، التي تتميز عادة بالقوة في الفئات العمرية، إلى جانب إقصائها المنتخب الوطني في أكثر من مناسبة سابقة. ويواجه المنتخب الوطني نظيره الهندي ظهر غد في ثاني مبارياته بالبطولة الودية، على أن يختتم مواجهاته الخميس المقبل بلقاء منتخب سورية، قبل إنهاء المعسكر في إندونيسيا والتوجه إلى الصين للمشاركة في بطولة آسيا للمرة السابعة في تاريخه. ويعول الشارع الرياضي على المواهب الشابة التي برزت مؤخرا، ببطولات المحترفين وأصبحت عناصر مهمة بفرقها، إلى جانب اكتسابها الخبرات المتراكمة من المشاركات الخارجية مع منتخب الشباب، الذي خاض مباريات ودية عديدة في معسكرات داخلية وخارجية أملا بتحقيق إنجاز جديد يتمثل بالتأهل لكأس العالم للمرة الثانية في تاريخه. وذكر المدرب الوطني أمجد أبو طعيمة، أن المنتخب الحالي يضم عناصر مميزة في جميع خطوط اللعب، ويملك فرصة كبيرة في التأهل لكأس العالم، من خلال تحقيق نتائج إيجابية في 4 مباريات فقط. وأوضح أبو طعيمة لـ"الغد"، أن مجموعة المنتخب الوطني في نهائيات آسيا ليست صعبة، مقارنة ببقية مجموعات البطولة، مفيدا بأن مفتاح التأهل يكمن في المواجهة الأولى أمام السعودية، وتحقيق الفوز فيها. وتابع، الفوز على إندونيسيا وديا منح المنتخب الوطني دافعا معنويا كبيرا قبل المشاركة الآسيوية، لأنه من المنتخبات المتطورة في القارة، ويستهدف الجهاز الفني تثبيت التشكيلة والعمل على زيادة الانسجام بين عناصرها. وبدوره، كشف الناشط على مواقع التواصل الاجتماعي أحمد الزعبي، عن إعجابه بمنتخب الشباب والمستويات الت