عمان- صوت حمل الهوية الأردنية ليشكل موهبة استثنائية وفريدة قادته لتحقيق المركز الثاني في مسابقة X Factor بنسختها العربية. الفنان الشاب هاشم الرقاد بصوته العذب والاستثنائي، استطاع أن يلامس قلوب الجمهور في الوطن العربي، ليأخذهم في رحلة صوتية إلى رحاب البتراء، ووادي رم، وأزقة عمان وشوارعها، حيث استمتعوا بجمال بحة صوته.
الفنان الشاب، البالغ من العمر 25 عاما، حقق إنجازا كبيرا في بداية مسيرته الفنية بفضل موهبته وصوته المميز. تمكن الرقاد من الحصول على البطاقة الذهبية من سفير الألحان، فايز السعيد، خلال أولى تجارب الأداء في البرنامج العالمي X Factor بنسخته العربية، ما جعل اسمه يتردد في أذهان الجمهور.
أسر قلوب لجنة التحكيم بخامة صوته المميزة، وجعلهم يترقبون أداءه بشغف حيث تمكن من وضع حجر الأساس لمسيرة فنية واعدة، ومستقبل مشرق.
وفي لقاء خاص مع "الغد"، أوضح الفنان الشاب أن موهبته في الغناء بدأت منذ أيام دراسته المبكرة، حيث كانت أول حفلة شارك بها على مسرح المدرسة في عمر الثامنة. ومنذ ذلك الوقت، استمر في كورال المدرسة، إلى أن شارك في مسابقة "نجم المدارس" على مستوى المملكة العام 2015، والتي حصد فيها المركز الأول، مما عزز ثقته بصوته وموهبته.
ووفق الرقاد فإن رغبته في الاستمرار بما يحب وترسيخ اسمه في أذهان الناس دفعته إلى استخدام مواقع التواصل الاجتماعي كمنصة لعرض موهبته. التفاعل الإيجابي الكبير من جمهور السوشال ميديا ساعده في الانتشار، حيث أصبح معروفا بصوته المميز وأسلوبه المختلف في الغناء.
يشير الرقاد إلى أنه لم يكن من هواة المشاركة في المسابقات، ولكن بعد أن اكتشف فريق برنامج X Factor موهبته وصوته عبر السوشال ميديا، تم التواصل معه لدعوته للمشاركة. تلقى حينها الدعم الكبير من عائلته والمقربين، مما شجعه على خوض هذه التجربة. بدوره، وضع أمامه هدفا واضحا وهو أن يثبت للعالم أن الصوت الأردني قادر على المنافسة وبقوة.
ويضيف الرقاد أنه في كل مرحلة تأهل فيها كان يعيش فرحة مختلفة بطعم مميز، ولكن مع تقدم المراحل أصبحت المنافسة تعني له الكثير. ونتيجة لذلك، شعر بمسؤولية أكبر، خاصة كونه الأردني الوحيد الذي وصل إلى مراحل متقدمة في البرنامج. يقول، "كنت أمثل الأردن وكان واجبي أن أكون على قدر المسؤولية وأقدم شيئا يليق بالجمهور الأردني والعربي".
ويؤكد الرقاد أن هذه التجربة أضافت الكثير لشخصيته وصوته. فعلى الصعيد الفني، كانت مشاركته في البرنامج محطة إيجابية في مسيرته، حيث استفاد من التوجيهات والنصائح التي تلقاها من أساتذة كبار مثل فايز السعيد، وراغب علامة، ورحمة رياض. ساعدوه على تحسين أدائه وصقل صوته ليظهر أفضل ما لديه. يرى أن المحبة التي نالها من الناس هي أكبر مكسب حققه خلال هذه التجربة.
يشير الرقاد إلى أن الدعم الكبير الذي تلقاه من الشعب الأردني زاد من عزيمته وإصراره على تقديم الأفضل. ويصف دعم الفنان الأردني الكبير عمر العبداللات بأنه كان دفعة قوية له وتشجيعا لا ينسى، خاصة بعد أن غنى أغنيته "يا سعد"، يقول: "كنت سعيدا عندما تواصلنا وتحدثنا معا، وكلماته منحتني الطاقة والقوة".
كما يؤكد الرقاد أنه منذ بداية البرنامج وحتى نهايته، لم يتلق أي تعليق سلبي من لجنة التحكيم بخصوص أدائه، لكنه كان حريصا على تطوير نفسه والاجتهاد ليظهر بأفضل صورة.
ومن أجمل ما قيل له خلال البرنامج، تعليق الفنانة العراقية رحمة رياض التي قالت: "هاشم، صوتك مميز، وأنا بميزه عن باقي المشتركين"، كما وصفه فايز السعيد بـ"مدرسة مصغرة"، في حين أطلق عليه السوبر ستار راغب علامة القابا مختلفة في كل حلقة، بسبب أدائه المميز وطري