عمان - أكد نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، أن وزراء الخارجية العرب الذين اجتمعوا في القاهرة، أرسلوا رسالة مشتركة إلى نظيرهم الأميركي ماركو روبيو "لخصت مواقفنا التي أعلنت في البيان الذي صدر عن الاجتماع، والتي أوجزها بأنها العمل مع الولايات المتحدة، لتحقيق السلام العادل والدائم على أساس حل الدولتين الذي يلبي حقوق الشعب الفلسطيني ويثبته على أرضه ويحقق لإسرائيل الأمن والاستقرار أيضاً على أساس حل الدولتين".
وقال الصفدي في تصريحات صحفية مشتركة أمس مع نظيره اليوناني جورج يرابيتريتيس، إن "رسالة اجتماع القاهرة، هي أننا في العالم العربي جاهزون لأن ننخرط فوراً وعلى أسس عملية، وقدمنا أفكاراً ونقدم المزيد منها، لتحقيق السلام العادل، بالتعاون مع كل الشركاء بالمجتمع الدولي، في الولايات المتحدة، والاتحاد الأوروبي".
وأوضح أنه أطلع يرابيتريتيس على الجهود الأردنية المستمرة، لتحقيق السلام، وإيجاد أفق حقيقي للتقدم نحوه، بما في ذلك الزيارة التي سيقوم بها جلالة الملك عبدالله الثاني إلى واشنطن الأسبوع المقبل، ولقائه الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وأشار الصفدي، إلى ان "علاقات الأردن بالولايات المتحدة الأميركية، علاقات شراكة تاريخية قوية صلبة، وحققت منجزات مهمة للمنطقة كلها، وعلاقة جلالة الملك بالرئيس الأميركي علاقات صداقة وحوار، وجلالته، الذي يثمن الدور القيادي للرئيس ترامب والولايات المتحدة بجهود تحقيق السلام، يتطلع لهذه الزيارة للحديث مع الرئيس الأميركي، حول الجهود المشتركة لتعزيز الشراكة التاريخية مع الولايات المتحدة، ومحاربة الإرهاب والتطرف، ولتحقيق الأمن والاستقرار بالمنطقة، وتحقيق السلام العادل الذي يلبي الحقوق الفلسطينية المشروعة كاملة، ويوفر لإسرائيل الأمن والاستقرار".
وأضاف الصفدي "أن هذه الزيارة، ستكون زيارة مهمة، وهناك حوار بين دولتين حليفتين شريكتين يجمعهما تاريخ كبير من التعاون، ونثق بأن هذه الزيارة ستؤدي للمزيد من العمل المشترك لتحقيق أهداف مشتركة، ليس فقط بتعزيز العلاقات الثنائية التاريخية، ولكن أيضاً لتحقيق الأمن والسلام والاستقرار في المنطقة".
وأضاف، "مستمرون بالعمل مع شركائنا باليونان والاتحاد الأوروبي لتحقيق السلام، وأن ما يجري في الشرق الأوسط له انعكاس مباشر على الشركاء في أوروبا، ومن هنا نتعامل مع التحديات من روح الشراكة، وللحرص على أن نحقق الأمن والاستقرار الذي هو ضرورة إستراتيجية للمنطقة والعالم".
وقال الصفدي إنه أجرى مع نظيره اليوناني محادثات موسعة، تقدمتها الجهود المشتركة لتعزيز علاقات الصداقة وزيادة التعاون بالعديد من القطاعات، للبناء على ما اتفق عليه سابقاً، سواء عبر المحادثات الثنائية أو عبر آلية التعاون الثلاثي مع قبرص.
وأكد أن "ثمة توافقا كاملا على أن علاقاتنا متميزة وتعاوننا قوي، لكن يمكن أن نفعل الأكثر لزيادة التعاون بالمجال الاستثماري، الاقتصادي، السياحي، وغيرها من المجالات الحيوية".
وأضاف الصفدي، أن المحادثات تناولت التطورات التي تشهدها المنطقة، وأن المملكة واليونان يؤكدان ضرورة البناء على التطورات الإيجابية التي تشهدها المنطقة، بخاصة فيما يتعلق بضرورة وقف إطلاق النار في غزة، والذي "يجب أن يستمر وأن يكون دائماً وأن يؤدي لوقف دائم للحرب" وعلى ضرورة إدخال المساعدات إلى غزة.
وأشار الصفدي إلى أنه أطلع نظيره اليوناني على الجهود التي يقودها جلالة الملك عبدالله الثاني لإدخال المساعدات بشكل كامل لغزة سواء عبر المسار البري أو الجسر الجوي، وعلى مخرجات الاجتماع العربي في القاهرة السبت الماضي، والذي أكد "حرصنا كدول عربي