عجلون- باتت المسارات السياحية في محافظة عجلون، البالغ عددها 13 مسارا تنتشر في أغلب مناطق المحافظة، تشكل عامل جذب سياحي لآلاف الزوار لممارسة أنواع عديدة من السياحة، وفرصة لأبناء المجتمعات المارة بها لتسويق منتجاتهم المحلية، وخلق مئات فرص العمل التي انتشلت أسرا من البطالة والفقر.
ويقول متابعون للشأن السياحي، إن تجربة المسارات السياحية تستدعي المزيد من دعمها، عبر توجيه الوفود السياحية إليها، والترويج لها، ودعم الأسر المنتجة والمجتمعات المحلية بالمنح والقروض لتنفيذ مشاريعهم، وتجويد خدمات البنى التحتية ضمن هذه المسارات، والتفكير جديا باستحداث مسارات جديدة في مناطق لا تمر بها المسارات القائمة حاليا.
ويرى المستثمر في المجال السياحي هاشم القضاة، أن "المسارات ما تزال تحتاج إلى تطوير بنائها وتشجيع الاستثمار على امتدادها، وترويجها بشكل ممنهج ومدروس، إضافة إلى استحداث مسارات جديدة"، لافتا إلى وجود 6 مسارات سياحية رئيسية في المحافظة، ويتفرع منها 7 مسارات أخرى.
ويقول المواطن محمد العرود، إن "محافظة عجلون ما تزال بحاجة إلى دعم كبير لتنشيط المسارات السياحية القائمة، وذلك بتوفير الدعم للسكان للاستثمار في مشاريع سياحية جاذبة في هذه المسارات، وتأهيل البنية التحتية فيها"، مؤكدا أنه "رغم أن مديرية سياحة محافظة عجلون استحدثت 6 مسارات سياحية ومتفرعاتها في المحافظة، بهدف تنشيط السياحة وجذب الاستثمارات، إلا أنه ما تزال هناك مناطق سياحية ضمن تلك المسارات بحاجة إلى إعادة تأهيل، خصوصا فيما يتعلق بتحسين البنى التحتية وتوفير المرافق الضرورية".
وطالب العرود، بـ"تأهيل عدد من المناطق التي تقع ضمن المسارات السياحية، خصوصا المناطق الجميلة الواقعة ضمن مسارات أودية حلاوة وكفرنجة وراجب، والتي تشهد حركة تنزه كبيرة من قبل المواطنين من داخل المحافظة وخارجها".
أما المواطن عيسى أحمد، فدعا وزارة السياحة، إلى "إنشاء ودعم المشاريع والأنشطة السياحية، وتشجيع القطاع الخاص على إجراء الدراسات وإقامة المشاريع لخدمة الزوار، وبما يمكنهم من التمتع بجمال الطبيعة والبيئة ومشاهدة المواقع الأثرية، وشلالات المياه والطواحين والمقامات والأماكن الدينية، وطبيعة الحياة في الأرياف التي تتواجد أو تمر بها هذه المسارات".
الناشط عيسى الشرع، يقول إنه سبق أن "اقترح مسارا سياحيا جديدا كان الآباء والأجداد يسلكونه في رحلاتهم التجارية الدورية ما بين قرى محافظة عجلون والمدن الفلسطينية وخاصة نابلس، حيث كانت الحركة التجارية بين القرى والبلدات الأردنية والفلسطينية تشهد نشاطا كبيرا وملحوظا".
وأضاف، أن "الآباء والأجداد كانوا يسوقون منتجاتهم العجلونية في المدن الفلسطينية إما بالمبادلة أو بالبيع والشراء للمنتجات الفلسطينية من ألبسة ومستلزمات الحياة اليومية"، مبينا، أن "مسار الرحلة يبدأ وينتهي بأحضان الطبيعة الخضراء، بحيث يبدأ من منطقة بير العربي سلوكا لوادي النحلة ومن ثم بيادر الجب وينبوعها العذب ومن ثم الاتجاه بخطى واثقة تشق جمال الجبال ومتعة المسير فيها صعودا إلى خلة سالم ومن ثم منطقة عراق الرهبان حيث قصة وتاريخ مثبت بشواهد وكهوف أثرية توصف لنا حياة الإنسان عبر العصور ومقاصده للمناطق النائية".
وأشار الشرع، إلى أن "المسار المقترح يتخلله ساحات ومسطحات خضراء من الطبيعة البرية تزخرفها الأزهار البرية بمختلف الألوان لتكون ساحات للتخييم، بحيث يخدمها طريق زراعي يأخذنا برحلة قصيرة للتزود من بعض حاجاتنا ومن ثم سلوك أعالي التلال بإطلالة ساحرة لغور الأردن وفلسطين، ومشاهد واسعة من غابات عجلون الجميلة بمنطقة (منط الحصان) ونزولا عبر (وعرات ا