عودنا جلالة الملك عبدالله الثاني على توجيه الحكومات للاستعداد والعمل على تنفيذ إستراتيجيات تحسن البيئة المستقبلية للوطن وإذا ما عدنا إلى عام 1999 فلقد كلف جلالته الحكومة على العمل على الحكومة الإلكترونية في مرحلة لم يعرف الكثيرون معنى الحكومة الإلكترونية، واذا ما تناولنا توجيهات جلالة الملك بشأن تشكيل مجلس لتكنولوجيا المستقبل فإن هنالك قطاعات عدة تندرج تحتها تكنولوجيا المستقبل ولعل أهمها الذكاء الاصطناعي الكلي (AGI) والذي يختلف في القدرات عن الذكاء الاصطناعي ذي المهمة والأداء المحددين إلا أن الذكاء الكلي أقرب لذكاء الإنسان، فهنالك الإنسان الآلي (Humanoid Robot) الذي يبرمج للقيام بوظائف الانسان، اما في المجال الطبي فهنالك التكنولوجيا الطبية التي تعمل على تعديل الجينات الوراثية وكذلك تغيير السلسلة الجينية (DNA) لتخطي الأمراض الوراثية وإيجاد علاجات محددة لسلسلة جينية معينة وهنالك أيضا تكنولوجيا الاتصال نيورولينك المادي مع الدماغ لتسريع التعلم ومعالجة أمراض مثل العمى والرعاش وغيرها، كما تسعى الأبحاث التكنولولجية المستمرة للوصول إلى إمكانية إطالة عمر الانسان بالعمل على التسلسل الجيني، وكذلك أصبح هناك ما يسمى بتكنولوجيا الرحم الاصطناعي (ِArtificial Womb) والذي يؤدي نفس مهام الرحم في توفير الغذاء والبيئة اللازمة لحياة الطفل مع إمكانية تعديل لون العيون والطول ولون الشعر وغيرها.