عمان- أكد مدربون للكرة الطائرة، أن غياب الأندية المحلية، عن المشاركة في البطولتين العربية، وغرب آسيا، يعود لأسباب فنية ومالية، حيث اعتذر ناديا عيرا بطل الدوري وشباب الحسين الوصيف، عن المشاركة رسميا في البطولتين. وغابت الأندية الأردنية عن البطولة العربية التي جرت مؤخرا، فيما بطولة غرب آسيا على الأبواب، حيث ستقام من دون الأندية الأردنية. ويذكر أن فريق عيرا شارك في البطولة العربية التي أقيمت في عمان العام الماضي، فيما شارك شباب الحسين بالبطولتين الإقليمية والعربية بالموسم الماضي، وحلا في مراكز متأخرة بالبطولتين. أبو حميد: ضعف الإمكانات المالية وعزا المدير الفني لفريق عيرا يوسف أبوحميد، عدم مشاركة الفريق في البطولتين إلى قلة الإمكانات المالية، موضحا أن المشاركة تحتاج قرابة 30 ألف دينار، ما بين تذاكر السفر وتجهيز الفريق والتعاقد مع محترفين بمستوى المنافسة. وأشار إلى أن الفوز بلقب الدوري لا يتجاوز 5 آلاف دينار، وتوجهت إدارة النادي صوب الداعمين من رجال الأعمال والشركات من دون فائدة، ولو تحصل النادي ايضا على الدعم الذي وعد به من اتحاد اللعبة، سيكون هناك عجز كبير لتغطية تكاليف المشاركة. وأضاف، لو توفرت تكاليف السفر، هل سنستطيع سواء في عيرا أو شباب الحسين، مجاراة إمكانات الفرق العربية المشاركة التي استعدت جيدا للبطولات من خلال الدعم المادي والمحترفين المتميزين؟ وحول إمكانية ردم فجوة الفوارق الفنية والمالية مع الأندية العربية على مستوى الرجال، قال أبوحميد: "نستطيع إذا تم توجيه الدعم المالي للأندية، واستفادتها ولو بنسبة معينة من اتفاقيات الرعاية التي ينجزها الاتحاد، في الوقت الذي يجب فيه على الأندية العمل باتجاه متواز، من حيث استقطاب الداعمين والشركات الراعية، بما يعطيها مساحة مالية تنطلق منها في خطة إعداد فرقها واستقطاب المحترفين". وقال: "الإمكانات المالية تتيح لأندية اللعبة الاهتمام بالقاعدة الناشئة، والفرق السنية وصولا إلى الفريق الأول، وتأمين فترة التجمع على مدار العام، في ظل برمجة ملهمة للبطولات من قبل اتحاد اللعبة، التي من شأنها أن ترفع المستوى المحلي الذي يصب في مصلحة المنتخب الوطني، والطائرة الأردنية". اشبارو: أندية الطائرة تعاني من المشكلة نفسها واتفق مكتشف المواهب والمدير الفني للفئات العمرية في نادي شباب الحسين سمير اشبارو مع رأي "أبوحميد"، معتبرا ضعف إمكانات عيرا وشباب الحسين وحتى الأندية المحلية قاطبة، حال دون تواجد الطائرة الأردنية في البطولتين العربية والقارية. وبين أن الفوارق المالية والفنية تصب لصالح الأندية العربية، والسبب يعود إلى رؤية الأندية نفسها للعبة، من حيث التطوير والاهتمام والدعم، على خلاف الأندية القوية والمتطورة، التي تخصص ميزانيات هائلة لتطوير الفرق السنية، وتجهيز فرقها الأولى بأفضل المحترفين وتخوض أفضل المعسكرات وتجلب الألقاب لـ"طائرة" ناديها وتساهم في إنجازات منتخبات بلادها. واستطرد اشبارو، نعمل في شباب الحسين على مدار اليوم ونجتهد في اكتشاف المواهب وصقلها وتطويرها، ونستقطب الدعم وندفع من "جيوبنا" لتقديم أفضل الخامات التي ترفد الفريق الأول والمنتخبات الوطنية. أبو سردانة: ندعو لجلسة عصف فكري لتطوير اللعبة وقال المدرب الوطني اسماعيل أبو سردانة: "الرياضة بمختلف ألعابها أصبح عقلها الإمكانات المالية على صعيد الأندية والمنتخبات الوطنية عربيا وقاريا وعالميا". ولفت أبوسردانة، إلى أنه يجب أن تكون جلسة هناك عصف فكري، بين اتحاد اللعبة والأندية والكفاءات الإدارية والفنية، بمشاركة الخبير العالمي المدير الفني المصري حسن البصري، والخروج بر