لم يكن الأردن يومًا إلا حصنًا منيعًا للحق، وموطنًا للرجال الذين لا تنحني جباههم إلا لله، ولم يكن إلا مع أمته، قلبها النابض وسيفها الذي لا يُغمد إلا منتصرًا. فمنذ فجر التاريخ، كان هذا الوطن أكثر من مجرد جغرافيا، بل كان رسالة، وموقفًا، وسياجًا يحمي الأمة حين تشتد العواصف، وذراعًا تمتد حين تنادي العروبة أهلها.