يمكن لنا أن نفهم رؤساء المجالس والبلديات في الشمال حين يتعاطون بشكل كبير لاتفاقات لجنة التنسيق في موضوع لبنان، التي انعقدت في الناقورة أول من أمس. وسبب الشك هو أنه من الصيغة الغامضة للتفاهمات التي اتفقت عليها اللجنة يمكن الوصول إلى الاستنتاج بأن الجيش الإسرائيلي في نهاية الأمر وبعد زمن غير بعيد، سينسحب تماما من أراضي جنوب لبنان حتى الخط الأزرق. إذا كان هذا لا يكفي، فحسب الاتفاقات يمكن بسهولة الوصول إلى استنتاج آخر: أن حتى هذا الخط الأزرق لن يبقى في مساره الحالي في الحدود بين لبنان وإسرائيل، بل سينتقل إلى الخلف في 13 نقطة.