عندما أعلن وزير الطاقة ايلي كوهين في يوم الأحد الماضي بأن إسرائيل ستوقف إيصال الكهرباء إلى غزة، اعتبر هذا التصريح تافه جدا: الكهرباء تم قطعها عن غزة في 7 أكتوبر، باستثناء خط تم ربطه مباشرة بمحطة التحلية، مع ذلك، حتى هذه الخطوة توجد لها تداعيات شديدة. ففي وسط غزة وجنوبها مثلا تم خفض توفير المياه النقية بـ 70 في المائة في أعقاب القرار. سكان غزة الذين هم في الأصل يعانون من نقص كبير في المياه منذ بداية الحرب، وجدوا أنفسهم الآن، في ذروة شهر الصوم رمضان، بدون مصادر لمياه الشرب تقريبا بصورة مطلقة.