عمان– رفعت تعليمات جديدة المدة الزمنية لسريان التحويلات الطبية لمرضى الأمراض المزمنة لتصبح 6 أشهر بدلاً من 3 شهور، ما يخفف من حدة الاكتظاظ والمراجعات داخل المراكز الصحية والمستشفيات الحكومية.
وهذه الخطوة، التي جاءت عبر تعديل تعليمات استيفاء أجور المعالجة وأثمان الأدوية لحاملي بطاقة التأمين الصحي المدني، تأتي بعد المعاناة التي كان يتكبدها مراجعو الأدوية الزمنية لتجديد التحويلات كل 3 أشهر، والتي تتطلب ساعات انتظار طويلة للحصول عليها.
ويرافق هذا البند خدمة جديدة أطلقتها وزارة الصحة للتخفيف أكثر على المواطنين والمراكز الصحية وهي خدمة التوصيل المنزلي للأدوية، وبأجور رمزية لا تتعدى الدينارين.
وتنص التعديلات الجديدة على أن "يتولى الطبيب المعالج في المستشفيات والمراكز الصحية منح المريض المسجل فيه بأحد الأمراض المزمنة وصفات طبية موقعة ومختومة من الطبيب لمدة أقصاها ستة أشهر دفعة واحدة، وحسب ما تقتضيه الحالة المرضية للمريض، على أن يتم صرف الوصفات الطبية بموعد الصرف الشهري المحدد عليها".
في حين كانت التعليمات السابقة "تمنح المركز الصحي المسجل فيه المريض، أو المستشفى صلاحية منحه وصفات طبية لثلاثة أشهر دفعة واحدة، وموقعة ومختومة من الطبيب".
في وقت أضافت فيه التعليمات بنداً جديداً يمنح "الوزير وضع الآلية التي يراها مناسبة لخدمة التوصيل المنزلي لأدوية مرضى الأمراض المزمنة".
حصر لمراجعات المرضى للمراكز الصحية والمستشفيات
وأكد مدير مديرية صحة محافظة العاصمة د. طه التميمي على أن "رفع المدة الزمنية لسريان التحويلات الطبية من ثلاثة أشهر إلى ستة أشهر يُسهم في حصر مراجعات المرضى للمراكز الصحية والمستشفيات من أجل حصولهم على أدوية الأمراض المزمنة، إذا لم يكن هنالك حاجة لمراجعة الطبيب".
ولا يقتصر الأمر على ذلك بل إن "تلك الخطوة تخفف من طول ساعات الانتظار والاكتظاظ داخل المراكز الصحية التي كانت تشهدها كل ثلاثة أشهر من أجل تجديد التحويلات".
وبإمكان المرضى المسجلين على برنامج حكيم التوجه مباشرة للطبيب، وإعطاء أرقامهم الوطنية، أو رقم الهاتف، أو الاسم الرباعي، ليتم منحه كافة أدوية الأمراض المزمنة، تبعا له.
وأما ما يتعلق بإطلاق خدمة التوصيل المنزلي فإن الغاية منها كذلك، بحد قوله "التخفيف من معاناة المواطنين الذين يضطرون الى ارتياد المراكز الصحية للحصول على الأدوية، وخفض كذلك نسب الاكتظاظ داخل تلك الأماكن".
كما وأن "هذه الخدمة ستساهم كذلك بالتخفيف من حركة السير التي تشهدها شوارع العاصمة، وخاصة في الأوقات التي تشتد فيها هذه الأزمات مثل شهر رمضان".
وأشار إلى أن "رسوم التوصيل المنزلي رمزية لا تتعدى الدينارين، مقارنة بأجور المواصلات التي تدفع من قبل المراجعين بهدف الوصول إلى المراكز".
وأضاف أن "هنالك تطبيق محدد لهذه الغاية سيتم العمل به من أجل طلب الأدوية من قبل المراجعين بواسطة خدمة التوصيل، والذي سيكون مرتبط بشكل مباشر مع مستودعات الأدوية".
وشدد على أن "العديد من المراكز الصحية في العاصمة مفعل لديها هذه الخدمة، لكن ومع إدخالها ضمن بنود التعليمات الجديدة فإنها ستطبق بكافة المراكز".
التعليمات الجديدة تعد خطوة
إيجابية للمستشفيات
ويتوافق مدير مستشفيات د. علي العبداللات في مسألة أن "التعليمات الجديدة تعد خطوة إيجابية بالنسبة للمستشفيات لكونها تقلل من عدد مراجعات العيادة، بحيث يأتي المريض شهرياً لصرف وصفته الطبية فقط".
وبين أن "المراجع سيحصل وفق التعليمات على ستة وصفات طبية بدلاً من ثلاثة كما كان في السابق، في حين أن الصرف سيكون شهرياً كما هو معمول به حالياً".
وأضاف أن "الهدف يكمن م