عمان - يحاول مجلس الإدارة الجديد لنادي الوحدات، المرور بمركب الوحدات إلى بر الأمان، رغم الصعوبات والأمواج العاتية الناتجة عن الديون والالتزامات المالية الثقيلة.
وتسلم يوسف الصقور رئاسة نادي الوحدات، عبر الانتخابات التي جرت في 12 كانون الأول (ديسمبر) الماضي، بمديونية بلغت (1.527.003.50) دينار، حسب كشف التقرير المالي الذي اعتمدته الإدارة السابقة برئاسة بشار الحوامدة.
وتنفست الإدارة الجديدة الصعداء، بعد أن تحصلت على مستحقات فريق الكرة إثر مشاركته في دوري أبطال آسيا 2، والتي بلغت قيمتها 450 ألف دولار حيث تصل على دفعات، فاستطاع من خلالها دفع بعض الالتزامات، بيد أنه هناك الكثير من الملفات تحتاج إلى الأموال من أجل التعامل معها، في ظل خزينة متهالكة تفتقد إلى الدخل الثابت والاستثمارات.
وتشكل الالتزامات والديون الثقيلة، كابوسا للرئيس الصقور الذي يحاول إيجاد السبيل للتغلب عليها، باحثا عن استقطاب الشركات الراعية والداعمين من رجال الأعمال، وتقف نتائج فريق الكرة الأول عائقا أمام هذه المساعي بعد أن تضاءلت آمال الفريق باسترداد لقب الدوري، وفقدانه لقب السوبر، وخسارته لقب درع اتحاد الكرة، ووداعه دوري أبطال آسيا 2.
ويجد الصقور في مسابقة كأس الأردن التي بلغ الفريق فيها الدور نصف النهائي، بصيص أمل لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، خصوصا مع تغيير الجهاز الفني والتعاقد مع التونسي قيس اليعقوبي.
ويعول الصقور على الجماهير وحضورها مباريات الفريق البيتية، ووقوفها خلف الفريق كحل مالي يساعد في دفع عجلة الأمور، خصوصا بعد إنهائها مقاطعة المدرجات مع وقف الحرب على غزة في وقت سابق، قبل أن يتسبب تراجع أداء ونتائج الفريق في امتناعهم عن الحضور مجددا.
ويحاول الصقور حل هذا الملف من خلال اجتماعاته وفريقه الإداري، مع مجلس ممثلي روابط جماهير الوحدات، لإيجاد حلول لعودة الجماهير فيما تبقى من مباريات للفريق الأول في الاستحقاقات المحلية، إلا أن عودة الحرب على غزة ستجدد مقاطعة الجماهير للمدرجات.
وهناك أيضا ملفات كثيرة تحتاج إلى الحلول والإنفاق، حيث يبحث فريق الكرة الطائرة عن العودة إلى منصات التتويج، كما تسعى الإدارة أيضا لاستعادة ألق الفئات العمرية في كرة القدم، والتي خفت بريق ألقابها بسبب سوء النتائج وقلة اللاعبين الذين يتم تصعيدهم للفريق الأول.
وتنظر إدارة الصقور بجدية إلى عودة نشاط كرة السلة، الذي جمدته الإدارة السابقة بعد ألق وإنجازات تاريخية، بنظرة استثمارية من خلال إحياء الفئات العمرية حتى الفريق الأول، وتقديمها بشكل تنافسي مؤثر، ومع استقطاب الجماهير التي برزت بشكل مؤثر في مواسم سابقة.
واجتهدت الإدارة الجديدة لتوفير رواتب منظومة فريق الكرة خلال 3 أشهر متتالية، ونجح رئيس النادي في حل ملفات كادت تهدد حصول النادي على الرخصة المالية، بعد التوصل إلى تسوية مع المدير الفني السابق عبدالله أبو زمع ومساعده أمجد الطاهر.
ويمضي الصقور وراء تسوية 18 قضية مع أصحابها من لاعبين ومدربين، تكلف حلولها المالية مئات الآلاف من الدنانير، واستقطبت إدارة الصقور جهازا فنيا كاملا لفريق الكرة، بقيادة التونسي اليعقوبي ومواطنه طارق بن ناصر مدرب اللياقة البدنية، ومساعده غياث التميمي ومدرب حراس المرمى وسام حزين، وأمّنت مقدمات عقودهم المالية.
يذكر أن الصقور يتولى رئاسة نادي الوحدات للمرة الثانية، بعد الأولى بين العامين 2017 و2019، والتي استطاع خلالها إبرام صفقة رعاية مع شركة أمنية بقيمة 450 ألف دينار، وفاز فريق الكرة في عهده بألقاب الدوري ودرع اتحاد الكرة وكأس الكؤوس.