عمان – بعث المنتخب الأولمبي لكرة القدم رسائل مطمئنة وإيجابية للجهاز الفني للمنتخب الأول، مؤكدًا أن الكرة الأردنية تزخر بالنجوم الشابة التي تمتلك إمكانيات فنية وبدنية عالية.
وواصل المنتخب مشواره المميز في بطولة غرب آسيا السادسة تحت 23 عامًا بخطوات ثابتة، ليقترب من إعادة المشهد والتتويج باللقب للمرة الثانية في تاريخه، بعدما ضرب موعدًا في المباراة النهائية للبطولة مع نظيره العماني “المستضيف”، والمقررة عند الساعة 10:45 مساءغد، على ملعب مجمع السلطان قابوس الرياضي بالعاصمة العمانية مسقط.
الأداء المتزن للمنتخب والنتائج الطيبة، والقناعة الفنية بأسلوب لعبه الجميل، إضافة إلى حرص الجهاز الفني على منح معظم اللاعبين فرصة المشاركة في المباريات، كلها عوامل إيجابية برزت خلال هذه المشاركة. وعلى الرغم من الفترة القصيرة التي أشرف فيها الجهاز الفني، بقيادة المغربي عمر نجحي، على المنتخب، إلا أن المؤشرات تدعو للتفاؤل، خصوصًا مع وجود كوكبة من النجوم الشابة في القائمة.
وأثبت لاعبو المنتخب الأولمبي أنهم مستقبل الكرة الأردنية، وقدموا أنفسهم بجدارة واقتدار للمتابعين داخل البطولة وخارجها، ما يعزز الآمال بأن يكونوا رافدًا مهمًا للمنتخب الأول في المستقبل القريب.
ووصل المنتخب إلى المباراة النهائية بعد فوزه على نظيره السوري بهدف مبكر سجله المتألق بكر كلبونة بعد مرور ثلاث دقائق على بداية اللقاء، ليحرز هدفه الثالث في البطولة، ويخطف الأضواء بفضل أدائه المميز الذي يعكس موهبة هجومية واعدة.
وساهم الأداء الجماعي للمنتخب في تحقيق الانتصار الثاني على التوالي، بينما كانت المهارات الفردية عاملاً مهمًا في إيجاد الحلول أمام التكتلات الدفاعية.
وقدم المنتخب في نصف النهائي أداءً متباينًا؛ حيث سيطر على مجريات الشوط الأول وأتيحت له فرص عدة، لكنه تراجع نسبيًا في الشوط الثاني، خصوصًا بعد التغييرات التي أجراها المدير الفني للمنتخب السوري عماد خانكان، التي منحت فريقه أفضلية نسبية. ورغم ذلك، فإن يقظة الحارس مراد الفالوجي والمنظومة الدفاعية أحبطت المحاولات السورية.
ويتوجب على الجهاز الفني العمل على تصويب الأخطاء الدفاعية التي ظهرت خلال الشوط الثاني، ودراسة أسباب التراجع غير المبرر في أداء اللاعبين.
وفي انتظار العودة إلى العاصمة عمان متوجًا بلقب البطولة، وتسجيل اسم المنتخب في سجل الأبطال مرة أخرى، يبقى الهدف الأسمى هو الوصول إلى أفضل مراحل التحضير والاستعداد لتصفيات كأس آسيا تحت 23 عامًا، المقررة خلال الفترة من 1 إلى 9 أيلول (سبتمبر) المقبل، والتأهل إلى النهائيات، لإثبات أن مشروع الكرة الأردنية في الاستثمار بالطاقات الشابة يسير في الاتجاه الصحيح، وربما يشارك المنتخب الأولمبي في منافسات كأس العرب المقبلة، إذا تأهل منتخب النشامى للمونديال في إنجاز غير مسبوق، كما أن المدير الفني للمنتخب الأول جمال سلامي يعد المشرف على المنتخب الأولمبي ويرصد لاعبيه بشكل مستمر.
وقبل مواجهة المنتخب العماني في النهائي، يفترض أن يكون الجهاز الفني قد رصد نقاط القوة والضعف لدى المنتخب الشقيق، الذي قدم مستويات مميزة في البطولة، مستفيدًا من عاملي الأرض والجمهور، فضلًا عن امتلاكه مجموعة من اللاعبين المميزين.
ويذكر أن المنتخب الأردني سبق له التتويج بلقب النسخة الثانية من البطولة تحت قيادة المدرب أحمد هايل، بعدما تفوق على المنتخب السعودي المستضيف، ما يمنح اللاعبين حافزا كبيرا وإضافيا لتكرار السيناريو نفسه، وتحقيق اللقب على حساب المستضيف مرة أخرى.