تواجه العيادات الخارجية في مستشفى النديم الحكومي بمدينة مادبا ضغطًا متزايدًا نتيجة الزيادة السكانية التي شهدتها المحافظة ما أدى إلى ازدحام ممرات المبنى وضيق مساحاته.
وقال عضو مجلس المحافظة أيمن أبو تينة إن غرف وصالات المبنى لم تعد تتسع للمراجعين بعد الزيادة الكبيرة في عدد سكان المحافظة منذ عقود مضت، علاوةً على استقبال المرضى من مناطق مجاورة لمادبا مثل لواء الجيزة وناعور لقربها من مدينة مادبا.
وأكد ابو تينة انه لا توجد أماكن كافية لاستقبال المراجعين داخل المبنى، ولا يوجد أي متسع لأي إضافة أو تطوير على العيادات.
بدوره قال المحامي أكثم حدادين إن نقل العيادات الخارجية إلى مبنى أوسع وملائم وبالقرب من مستشفى النديم أصبح ضرورة ملحة لخدمة صحية أفضل للمواطن، خاصةً أنه لا يوجد أي مستع لأي إضافة على المبنى الحالي، ولا أي مساحة لانتظار المراجعين.
وأضاف إن إيجاد مبنى بديل يمكّن عيادات الاختصاص من التوسع والقيام بمهامها، مع إيجاد متسع للأجهزة والمعدات الطبية المرافقة لهذه العيادات، وبما يعالج بشكل جذري حالة الضغط الشديد من المراجعين للمبنى القديم الحالي.
من جهته قال مدير مستشفى النديم الحكومي الدكتور بهاء الحلالمة إن المبنى الحالي مملوك لوزارة الصحة ويعمل منذ عام 1979، وتسببت الزيادة السكانية الكبيرة وزيادة أعداد المشمولين بالتأمين الصحي في زيادة الضغط على عيادات الاختصاص، مؤكدًا أن إيجاد مبنى بديل وقريب من المستشفى على رأس أولويات وزارة الصحة.
وأضاف إن فرقًا متخصصة من الوزارة زارت الموقع وتبحث عن بدائل ومبنى ملائم للعيادات الخارجية، على أن يكون قريبًا من المستشفى لتخفيف العبء على المواطنين، آملًا أن يتم اختيار المبنى الجديد واستئجاره هذا العام 2024.
وبين إن عمليات تطوير العيادات الخارجية، وعددها 12 عيادة اختصاص، لم تتوقف حيث تم استحداث عيادات جديدة، وهي عيادات القلب والروماتيزم والغدد الصماء، وهذا سبب ضغطًا على مرافق العيادات، ولكنه في نفس الوقت خفف معاناة المواطنين من مراجعة مستشفيات مركزية في العاصمة عمان.
وأوضح إنه تم رفد العيادات بأجهزة طبية جديدة مثل جهاز تخطيط الدماغ وجهاز لعيادة المسالك، وأجهزة ليزر للعيون، وجهاز تنظير للأنف والأذن والحنجرة.