القلعة نيوز- بحضور سفراء اليمن والجزائر وتونس ومجموعة كبيرة من الوزراء والسفراء والمسؤولين السابقين والسياسيين والإعلاميين استضافت الجمعية الاردنية للعلوم والثقافة سفير جمهورية السودان في عمان حسن سوار الذهب للحديث عن النظرة المستقبلية للسودان وكان ذلك ظهر السبت الفائت قدمه فيها الوزير الأسبق د.ابراهيم بدران .

بدأ سوار الذهب حديثه بأن ما يجري بالسودان ليست حربا أهلية بل هي حربا بين مليشيات متمردة وجيش الدولة النظامي والغرض منها تقسيم السودان جغرافيا بما يرضي الطرف المتمرد وداعميه وسرق خيرات البلد حيث أن الجيش السوداني جيش دولة نظامي يتعامل بدقة متناهية في هذه الحرب ولا يريد ارتكاب جرائم بحق المدنيين لذلك لا يستعمل كافة إمكانياته حفاظا على الأرواح فلو استعمل كل ما يملك من قوة لتدمرت كافة الأطراف المتمردة وضاعت الكثير من الأرواح لكن الجيش السوداني يتعامل بإنسانية مع هذا الأمر .

واستكمل سوار الذهب حديثه بالقول بينما الأطراف المتمردة ارتكبت أفظع الجرائم الإنسانية بالسودان فاستباحو النساء والأطفال وقتلوا الحيوان قبل الإنسان فالمحميات الحيوانية لم تسلم منهم والأراضي الزراعية نهبوها وعاثوا فيها فساد وقد ارتكبوا جرائم انسانية بشعة بحق المواطنين.

وأضاف سوار الذهب أن الحرب الدائرة في السودان هي حرب تمرد وقتل ترتكب من قبل جماعات متمردة مدعومة من قبل بعض الساسة السودانيين وقد قامت العديد من المبادرات لوقف القتال وإنهاء حالة التمرد ولم تنجح أي منها لحد الآن حيث مطالب الدولة السودانية واضحة وهي الخروج لهذه الجماعات من المشافي والأماكن السكنية وتجمعات المواطنين ولم يستجاب لأي من هذه المطالب .

وشدد سوار الذهب أنه لا تفاوض مع المتمردين خاصة ما يسمى بقوات التدخل السريع إلا بإنهاء مظاهر الحرب والتمرد واستغلال المواطنين لتحقيق تمركزهم ولي ذراع الدولة.

كما وأشار سوار الذهب إلى أن الدولة لا تنكر وجود أزمة غذائية وبعض مناطق تشكو المجاعة لكن هل هذا سيجعل المجتمع الدولي التحرك ووقف تدخل وتحرك من أوصلنا لهذه المرحلة من سوء الحال.

وقال سوار الذهب حول الوضع الغذائي بالسودان أن الصيف الماضي كان من أنجح المواسم الزراعية وكميات المياه كانت كافية جدا واتمنى أن ينعكس ذلك على الوضع الاقتصادي والأمن الغذائي للمواطن السوداني فلم نسمع أن مواطنا سودانيا مات جوعا فهناك نظاما إجتماعيا في السودان ممتد ويعالج كافة أنواع حالات الفقر والعوز بحيث لا يصل أي مواطن سوداني لحالة الجوع حيث أن السودان إذا جاع فستجوع سبعة دول مجاورة لأنها تعتمد في نظامها الغذائي الكامل على السودان .

وأنهى سوار الذهب حديثه بالقول أن ثقته عالية أن الجيش السوداني سيقضي على كل أنواع التمرد والفوضى فخسارته من جراء هذه الحرب حوالي ال٢٠٠ مليار دولار وتعلم الدولة السودانية أن هناك دول عربية وغربية لها مصلحة بتدمير السودان وتقسيمها ونهب خيراتها لكن أهدافهم لن تتحقق بإذن الله .

وفي نهاية الندوة دار حديث بين السفير السوداني والحضور انتهى بتكريم الجمعية الأردنية للعلوم والثقافة لسوار الذهب بتسليمه درعها من رئيسها الوزير الاسبق سمير الحباشنة.
.