وطنا اليوم_بقلم وصفي الرواشدة لا توجد لي علاقة شخصية به، ولكنني التقيته في الشوبك قبل ١٢ عاماً حيث افتتح مشروعاً تنموياً صغيراً هناك،،،، يوم امس صدرت الارادة الملكية بتكليفه بتشكيل الحكومة الجديدة خلفاً لحكومة دولة بشر الخصاونة،،،، يوم أمس واليوم غطت وسائل التواصل الاجتماعي اخبار تكليفه ، منها ما يبحث عن عشيرته ومنها ما يهاجمه ومنها ما يتوقع مستقبلا سيئا ، ومنها من شكل ووضع اسماء الوزراء ومنها من مدح اشخاصا على احتمالية اختيارهم ضمن الفريق الوزاري ، ومنها من غير صورة بروفايله على أمل،،، واخبار اخرى كانت فرحة بانتهاء فترة حكومة بشر الخصاونة ،،،، ولكن القاسم المشترك الوحيد ، ان اغلب من نشر وتناول تكليف جعفر حسان لا يعرفه شخصيا ،،،   السؤال ، ماذا سيتغير عليك لو كان الاسم عوده أو سمير او محمد او احمد او عبد او فيصل او فواز أي كان، طالما انت وانا ليس لنا قرار ولا نملك ارادة الاختيار ولا التغيير ولا التعبير،،، ماذا سيتغير علينا لو كان اردنيا شرقيا او شماليا او جنوبيا او غربيا او شاميا او عراقيا أو شركسيا أو يساريا او اسلاميا او مسيحيا ، طالما الظروف هي ذاتها اقتصاديا وسياسيا واجتماعيا،،، مالذي تغير علينا منذ حكومة عبد وحتى حكومة بشر ، غير زيادة المديونية وارتفاع العجز وارتفاع البطالة وارتفاع الاسعار وتردي التعليم والصحة وزيادة نسبة الفقر وزيادة تعاطي وانتشار المخدرات وارتفاع نسبة الطلاق والعنف والجريمة وزيادة عدد اللاجئين وشح المياه والمطر والثلج،،، كم مشروعا تنمويا ضخما شيد في عهد تلك الحكومات ، رفع ناتجنا الاجمالي وخفض البطالة حتى نخاف على تلك الانجازات ونتخوف من حكومة جعفر حسان،،، ماذا سيتغير علينا ونحن لم ننتصر...