وطنا اليوم:يتواصل المأزق الذي يواجهه مزارعو الحمضيات في لواء الغور الشمالي التابع لمحافظة إربد، لا سيما بعدما ذهبت مطالبهم لوزارة الزراعة بوقف استيراد الليمون الأفريقي، أدراج الرياح، فيما يؤكد مصدر في الوزارة أن الإجراءات التي يتم اتباعها لا تؤثر سلبا على المزارعين. ذلك الأمر، دفع جمعية مزارعي الحمضيات، بالتعاون مع الجمعيات الزراعية الأخرى، وعشرات المزارعين، إلى التحضير لتنفيذ وقفة احتجاجية أمام مبنى وزارة الزراعة خلال الأيام المقبلة، تعبيرا عن “رفض تعامل وزارة الزراعة مع الملف وقراراتها غير المدروسة وغير المنظمة”، وفق الجمعية. وعزا مزارعو حمضيات في الغور الشمالي، انخفاض أسعار الحمضيات في هذه الفترة إلى زيادة كميات المعروض في الأسواق لنضوج الثمار بنفس الوقت وتداخل المواسم الزراعية في المملكة مع الموسم الزراعي في الغور الشمالي، بينما رأى آخرون أن هذا الانخفاض ناتج عن استيراد الحمضيات رغم وجود فائض إنتاج محلي، مما سبب خسائر مالية لهم تفوق قدرتهم المالية. وانخفاض الأسعار، دفع العديد من المزارعين إلى التوقف عن قطاف الثمار وتوريدها إلى السوق المركزي، احتجاجا على ما قالوا إنه “غض الطرف عن إغراق السوق بالمنتجات المستوردة من دول مجاورة، مما تسبب بانهيار الأسعار بشكل مفاجئ”. وبالنسبة للعديد من المزارعين، فإن انخفاض الأسعار سيتسبب لهم بخسائر، ويجعلهم غير قادرين على تسديد التزامات كانوا يعولون على جني أرباح الموسم لتسديدها، مثل الجامعات والمدارس، ناهيك عن المصاريف المالية الأخرى المترتبة عليهم. ووفق المزارع محمد الزينات، فإن صندوق البرتقال وزن 10 كيلوغرامات انخفض سعره إلى دينارين في السوق المركزي، وصندوق الليمون يباع بحوالي دينار ونصف الدينار، وهو ما دفع العديد من المزارعين إلى عدم قطاف الثمار وتركها على الأشجار تجنبا لدفع المزيد من الكلف الزراعية المترتبة عليهم. وأكد، أن في...