وطنا اليوم:إنضم مؤخرا رئيس الوزراء الأسبق طاهر المصري الى طبقة رجال الدولة الخبراء الذين يحذرون من صعوبة وخطورة المرحلة المقبلة على المملكة خصوصا في ظل الائتلاف الحالي لحاكم في الكيان الصهيوني في الوقت الذي بدأت فيه اوساط رسمية اردنية تضع خطتها لمواجهة سيناريو تحول مهم على صعيد القضية الفلسطينية والوضع الامني المنفلت في الضفة الغربية وفقا لتطورات المشهد الميداني. طاهر المصري أعلن بان سحب الاعتراف من الأونروا بقرار الكنيست الاسرائيلي يؤكد بان الاحتلال اصبح دولة متوحشة ويجب الحذر منها. وباستثناء بيان للخارجية الاردنية يندد بقرار الكنيست لم تعلن الحكومة الاردنية عن موقفها خصوصا وان تعطيل خدمات وكالة غوث اللاجئين الأونروا في القدس والضفة الغربية قد يعقبه وقف خدماتها في مراكزها الصحية والتعليمية في الاردن لللاجئين الفلسطينيين الأمر الذي سيكلف الخزينة الاردنية عشرات الملايين من الدنانير والدولارات اذا لم تحصل استدراكات. ووصف مصدر في وزارة الخارجية الاردنية الحديث عن القرار الاسرائيلي باعتباره خطير جدا وينطوي على مساس بأحد ابرز الثوابت والخطوط الحمراء الاردنية. واشتكى المصدر من ان الادارة الامريكية لا تظهر جهدا في معاكسة القرار الاسرائيلي وموقفها غامض، الامر الذي يزيد الأعباء على الدول الحاضنة للجوء الفلسطيني وابرزها الاردن. وقال المصدر بان القناة الوحيدة المتاحة للعمل ضد قرار الكنيست الإسرائيلي هو الموقف الاوروبي وليس الأمريكي مشيرا الى ان اتصالات تحظى بالأولوية تجري الان مع دول الاتحاد الاوروبي لعزل قرار الكنيست الاسرائيلي ومنع تنفيذه. ومن جهته شدد المصري على ان الاردن يتوجب ان يبني على الواقع الحالي ونقل عنه القول بان الملك عبد الله الثاني يؤمن بان الوضع الحالي يحتاج الى اعادة تقييم وتفكير وهو ما يتوجب على الحكومة العمل عليه فيما يخص العلاقة مع الكيان. وسبق...