وطنا اليوم:لقد اعتنى الإسلام بالشباب عناية فائقة؛ فمرحلة الشباب هي مرحلة القوة والإنتاج، قال تعالى{ ٱللَّهُ ٱلَّذِی خَلَقَكُم مِّن ضَعۡفࣲ ثُمَّ جَعَلَ مِنۢ بَعۡدِ ضَعۡفࣲ قُوَّةࣰ ثُمَّ جَعَلَ مِنۢ بَعۡدِ قُوَّةࣲ ضَعۡفࣰا وَشَیۡبَةࣰۚ یَخۡلُقُ مَا یَشَاۤءُۚ وَهُوَ ٱلۡعَلِیمُ ٱلۡقَدِیرُ }[سُورَةُ الرُّومِ: 54]. هذا والشباب هم عماد الأمة وسر نهضتها، وانطلاقا من هذه المكانة للشباب وأثرهم في حياة الامة ورفعتها فقد ارتأت رابطة علماء الأردن بالتعاون مع كلية الشريعة في جامعة مؤتة عقد مؤتمرها الدولي السابع الموسوم ب “الشباب المسلم في عالم متغير”، وقد ناقش المؤتمر قضايا الشباب والتحديات التي تواجههم وحلولها والتجارب الرائدة في معالجة قضاياهم مع الرؤى المستقبلية لواقعهم وأدوارهم النهضوية، وذلك من خلال سته محاور رئيسية شملت تسع جلسات علمية وجاهية في مقر الجامعة مع ورشتين تدريبين، وجلستين افتراضيتين عبر منصة زوم، وجميع الجلسات العلمية موزعة على يومين بتاريخ 5-6 /11/ 2024 عُرضت فيها( 55) بحث ل (82 )باحث شاركوا من حول العالم بما يزيد عن عشرة دول متنوعة. وقد تمخض عن جلسات المؤتمر عدد من التوصيات نجملها بما يأتي : 1. تأسيس هيئة ملكية سامية متخصصة تُعنى بالإعلام الموجه إلى فئة الشباب؛ حيث تضم أفرادًا متخصصين في المجال الشرعي والإعلامي معا، وذلك بهدف تعزيز الإعلام القِيَمي البديل في الساحة الإعلامية العالمية بما يعين على تحقيق الأمن الفكري لدى الشباب المسلم بعيدا عن شتى صور الانحلال والانحراف. 2. تعزيز ثقافة الحوار بين الشباب من خلال إقامة الندوات والمؤتمرات الشبابية المتخصصة التي تعنى بقضايا الشباب، وهمومهم، وتطلعاتهم، والعمل على تفعيل الرؤية الملكية السامية بهذا الخصوص والتي تسعى إلى بناء جيل من الشباب القادر على التغيير الإيجابي ومجابهة التحديات بمستوياتها المختلفة. 3. منح الشباب فرصة...