جميل النمري المؤتمر العربي الاسلامي في الرياض اليوم يستطيع بقرارات مناسبة ان يشكل اداة ضغط ضخمة لفرض وقف اطلاق النار في غزة ولبنان. لكن حتى وقف الحرب اليوم لن يكون كافيا لأن الخطة الاسرائيلية لما بعد وقف النار لا تصنع تسوية بل ترتيبات معينة كما لو ان اسرئيل حققت نصرا كاملا، ترتيبات تديم احتلال قطاع غزة عسكريا في الشمال وامنيا في الجنوب ورقابيا في لبنان. الهوة الضخمة بين الرؤية العربية – الاسلامية والرؤية الاسرائيلية للسلام الممكن غير قابلة للتجسير اطلاقا في ظلّ القيادة اليمينية العنصرية المتطرفة وهي تذكر حرفيا بالنازية الألمانية التي دعمها الألمان في حينه كما يدعم الاسراىيليون نازيتهم اليوم ولن يعيدهم الى صوابهم الا فشل سياسي حاسم للعربدة العسكرية الراهنة. وكيف يحدث ذلك ؟! قال عمر موسى في آخر مقابلة معه انه من المستحيل تصور دولة صغيرة مثل اسرائيل بتكوينها الشاذ تفرض نفسها واجندتها على قوى اقليمية تاريخية عريقة عربية واسلامية، ويطرح عمرو موسى فكرة “تحالف شرق اوسطي بمنظور عربي” بديل لمشروع التحالف الشرق اوسطي الاستراتيجي ( mesa ) الذي طرحه ترامب في ولايته الأولى ويواجه ما وعد بل توعد بها نتنياهو بعد 7 اكتوبر بأن الردّ لن يستهدف القضاء على حماس فحسب بل تغيير وجه الشرق الأوسط برمته. . يقترح موسى مدّ التحالف الذي يضم مصر والسعودية والاردن والخليج الى القرن الأفريقي (ربما برؤية استراتيجية لضفتي البحر الأحمر على طريق الحرير الجديد مع شرق آسيا باتجاه اوروبا عبر مصر وليس اسرائيل) ولعل فكرة الامتداد بهذا الاتجاه لصيقة بهاجس الدور المركزي لمصر لكن كما ارى فالاقتراح يهرب بعيدا عن الامتداد الصحيح الى القوتين الأقليميتين الكبريين في قلب الصراع وهما ايران وتركيا. كانت خطة...