وطنا اليوم:تأثرت مصالح المواطنين والمستثمرين في منطقة مجمع السفريات المركزي (عمان الجديد) في أعقاب قرار فصل الجزء الجنوبي لمدينة إربد عن بلدية إربد الكبرى واستحداث بلدية خاصة به في بني عبيد. وقد نتج عن ذلك تداخل بين صلاحيات البلديتين، ما أثار العديد من الإشكاليات التي أثرت سلباً على الخدمات المقدمة في المجمع. وبينما أوكلت وزارة الإدارة المحلية إدارة المجمع لبلدية إربد باعتبارها ملكية استثمارية، إلا أن الشأن الخدمي أُنيط ببلدية بني عبيد التي تتولى جباية الرسوم المتنوعة باعتبار المجمع جزءاً من تنظيمها. هذا التداخل أسفر عن تراجع مستوى الخدمات، ما انعكس سلباً على القطاع الاستثماري والمساكن المحيطة. وكان مجلس الوزراء قد قرر في 22 آذار (مارس) الماضي استحداث بلدية في بني عبيد، ليشمل الفصل توزيع أراضي جامعة اليرموك بين البلديتين، إلى جانب مناطق حيوية أخرى كدوار الثقافة وإشارة اليوسفي ونفق إربد. شكا العديد من أصحاب المحال التجارية في المجمع من تراجع الخدمات بعد فصل البلدتين، مشيرين إلى تدني مستوى النظافة داخل المجمع والمناطق المحيطة به. وقال ناصر الحايك، صاحب محل تجاري، إن كلا من البلديتين تحاول إلقاء المسؤولية على الأخرى فيما يخص الخدمات، مما أدى إلى نقص واضح في مقاعد انتظار الركاب وتهالك الدورات الصحية داخل المجمع. من جانبه، تساءل المواطن أحمد خريس عن مصير المشاريع الكبرى مثل نفق وجسر الثقافة الذي يربط مدينة إربد بجامعة العلوم والتكنولوجيا ومستشفى الملك المؤسس، مشدداً على أن تداخل الصلاحيات سيؤثر سلباً على فرص تنفيذ حلول مرورية متكاملة. وفي رد على هذه الانتقادات، قال مدير البيئة في بلدية إربد الكبرى، مأمون السيلاوي، إن بلدية إربد تواصل تنظيف المجمع بشكل يومي، على الرغم من أن المنطقة تتبع إدارياً لبلدية بني...