كتب زهدي جانبيك : رجل اذا غضب ، غضب لغضبته متئة الف رجل ، لا يعلمون فيم غضب. زعل الحاج ابو زيد رئيس مجلس النواب من وزير لانه غادر القاعة فقرر بثانية رفع الجلسة ، على الرغم من ان النصاب مكتمل. … كل نائب لملم وراقه، وشتل عباته على كتفه ومشى … راضيا بحكم ابو زيد دون ان ينبس ببنت شفة… يعني الحاج ابو زيد (فرد واحد)، زعل من وزير (فرد واحد) ، فكحش اكثر من 100 نائب ، ونص الحكومة بقرار منفرد لم يشاور فيه احدا … هذه هي الديموقراطية بنسختها الاردنية المحدثة … كان أحد النواب قد بدأ الكلام بعد ان انتظر على الدور لمدة ساعة ونصف ليتحدث دقيقتين ، فلم يصبر الرئيس دقيقتين الى ان يتم النائب كلمته … وقال : ترفع الجلسة لم يعترض الا النائب الذي فقد دوره … اكيد رح يعوضه الرئيس في الجلسة القادمة … طبعا هذه تمثيلية سيئة الاخراج، والانتاج، والتمثيل… فمجلس النواب ليس ملكا لرئيسه يفعل ما يشاء … وأعضاء المجلس ليسوا دمى. يقال لهم اجلس، فيجلسوا… ويقال: رفعت الجلسة قوموا روحوا ، ف بقوموا و بروحوا… ولو كان الحاج ابو زيد صادق في غضبه ، ويدافع عن المجلس ، لأوقف الجلسة وطلب اعادة الوزير الذي غادر، وعرض على المجلس طرح الثقة بهذا الوزير … عندها بنصدق هذه التمثيليات… بكل الاحوال، الموضوع الذي كان يتم نقاشه مش مهم … كانوا يناقشوا تقرير ديوان المحاسبة … شغله فارطة مش محرزة… ان شاء الله يتعدل مزاج الحاج ابو زيد ، ويرضى ان يرجع و يجمع المجلس قريبا … وإذا طالت فترة حرده وزعله، احنا بالخدمة ، بنروح جاهة نراضيه...