وطنا اليوم_ بقلم الدكتور خالد احمد الشلول انتهت مرحلة كان عنوانها الاكبر * صمود شعب جبار * انتهت مرحلة حملت العديد من الرسائل أهمها ” أن الحقوق الوطنية ليست للمساومة ” و” أن الاوطان أغلى من أي ثمن كان ” ، فمن غرب النهر بعثت رسائل للتاريخ ، ومن شرق النهر استطاعت الاردن بقيادتها الحكيمة أن تبعث للعالم أجمع نفس الرسائل بأنه ” مهما كانت الظروف فلن نساوم ولا بأي ثمن كان ” . أما اليوم فإن المنطقة تدخل بمرحلة جديدة أشد حساسية من سابقتها فهي تحتاج إلى التوازن وإعادة التقييم الشامل لجميع السياسات ضمن موازين القوى في الإقليم بعد المستجدات داخل الأراضي السورية وبالتزامن مع ما حدث من تطورات في الأراضي الفلسطينية مما يفرض الحاجة إلى صياغة توازنات إقليمية ودراسة المصالح الاستراتيجية والاستعداد التام لتبعات المرحلة الحالية . وبفضل الله فإن جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين حفظه الله ورعاه يملك الرؤية الشاملة لجميع التحديات الحالية والقادمة وقراءة المعطيات في المنطقة وما نتج من تطورات على الساحة الإقليمية . فكان قد تساءل الكثيرون قبل ايام كيف لمنزل وسط مربعات سكنية كاملة في لوس انجلوس وما حوله من أشجار ينجو من حرائق التهمت كافة البيوت المجاوره وما حولها من جميع الجهات . فالرسائل من هذه الحادثة كانت واضحة أنه ” مهما كانت قيمتك وقوتك وجبروتك فإن الله قادر على اهلاكك بأي وقت وتحت أي ظرف ومن كان مع الله فهو في حماية الله وأن الله قادر على أن ينجيه حتى لو كان وسط بركان ملتهب ” وكان قد تساءل ويتساءل الكثيرون كيف لدولة بحجم الاردن ومقوماتها البسيطة المحدودة القدرة على الصمود وسط بركان ملتهب حولها...