وطنا اليوم_بقلم : عمر الصمادي قبل سنوات او عقود كان عمل وتركيز جهاز المخابرات العامة الاردنية الذي نعتز به منصبا على مواجهة تحديات كبيرة جدا ، منها ما تجاوزت خطورته اعلى السقوف ، لا بل كانت تهدد الاردن نظاما وكيانا وجغرافيا، في مرحلة كانت فيها الدولة فتية وفي اول ألطريق، وتحاول جاهدة تحقيق توازنات في منطقة تغلي بالأحداث والانقلابات العسكرية في دول الجوار العربي، اضافة الى انعكاسات الصراع العربي الاسرائيلي والقضية الفلسطينية المصيرية، حيث اثبت هذا الجهاز حرفية ومهارة بالغة، ومشهود لها مكنت المملكة من المضي قدما بشعبها وبقيادتها الهاشمية ، معافاة امنة مستقرة، ليصبح الاردن اليوم ملاذا امنا لكل من طلب الامن الامان . اسوق مقدمتي المتواضعة هذه في حق اعرق جهاز مخابرات على مستوى الوطن العربي، حيث توسعت دائرة عمله لكي يضمن تحقيق منظومة امنية شمولية تراعي الامن الوطني القومي الاستراتيجي، والامن الاجتماعي والاقتصادي، حتى ان الدائرة بفضل العقول المخططة الفذة فيها، تعاملت مع الامن الغذائي والانتاج الزراعي، وبالتالي فنحن اليوم نتحدث عن جهاز وطني شامل المهام، يراعى امننا واستقرارنا بالتعاون مع بقية اجهزة الدولة الامنية والجيش العربي المصطفوي، التي لا تقل في مستواها الاحترافي عن جهاز المخابرات العامة، في مفهوم الامن القومي الشامل للدولة الاردنية شعبا ونظاما وكيانا، وذلك بفضل اصرار القيادة الهاشمية منذ قيام الدولة الاردنية على ان تبقى قواتنا المسلحة وأجهزتنا الأمنية، تواكب احدث ما توصلت اليه العلوم العسكرية والامنية تدريبا وتسليحا وجاهزية . لا شك ان اجهزة الدولة الأمنية، وهي ترفع عنوان ( الامن والأمان والاستقرار ) شعارا وعملا ، معنية بعينه بالدرجة الأولى، في تدعيم جهود القيادة الحكيمة وتوجيهاتها للحكومات المتعاقبة، لكي تعمل على تهيئة بيئة ومناخ جاذب...