وطنا اليوم_ بقلم د. مفضي المومني 2025/3/21 ذات حب وذات وطن اجتمعتا… .الام والكرامة المعركة، تزامن قدري عند الاردنيين، الكرامة المعركة والكرامة الصفة هما سر حياتنا وسر اوطاننا، فلا كرامة بدون وطن، ولا وطن بدون كرامة… اما الام فهي سيدة الحب… والقلب… وطننا الرحب في وطننا الارحب….الاردن، بلد القابضين على الجمر من اجل عيونه وكل حبة تراب من أرضه. حين اكتب عن الكرامة في زمن الردة والخيبات والنكسات… والتخاذل العربي والعالمي لاهلنا في غزة وفلسطين، يصبح للكلام شجون… فنحن امة تحتفل بالكرامة لانها عنوان عزة…ولأننا لا نحسب الحياة حياة دونها..! ذات يوم قبل ستة وخمسين عاما… فجر يوم 21 آذار 1968…قرر العدو وبعنجهيته وغطرسته، ان يغزو ارضنا…واختار جسر الكرامة في بلدة الكرامةليحتل ما استطاع منها، دارت المعركة… واستبسل جنودنا الأبطال رغم محدودية السلاح، وسجلوا نصرا تاريخيا دون سفراً في صحائف المجد و الفخار، نستذكره لنشحذ الهمم ونعيد الحياة لأمتنا، باننا قادرون على الفعل عند نداء الوطن. اما الام فهي ايقونة الحياة، الحضن الدافئ عندما تداهمنا خطوب الحياة، هي الصدر الحاني عندما نفقد كل العابرين… هي امي التسعينية. .. وامهاتكم… تقف بشموخ رغم السنين، ورغم ايام صعبة مضت، وكانت الحياة بدائية، وكانت الام كل شيء ، كانت تصحو صباحا لتصلي ثم توقظ ابنائها، وتجهز للجميع الإفطار او الزواده لمن يذهب للارض او يرعى الماشية او من يذهب الى المدرسة، كانت تعجن العجين وتخبزه في فرن الطابون او على الصاج، كانت تنظف البيت بكل ما فيه وصولا للحاره، كانت تربي اطفالها وترضعهم وتغذيهم وتعتني بهم، كانت تطبخ وتغسل وتخيط الثياب، وتجمع الحطب، وتشد الفرشات، كانت تشارك الرجل بكل اعمال الزراعه، الحراثة، التعشيب، القنابه وجني المحصول، الحصيده ،الدراسه، التغمير،...