وطنا اليوم_بقلم د. عادل يعقوب الشمايله تختلف تفسيرات ممر داوود بحسب السياق الذي يُذكر فيه ومقاصده: -اولا: السياق الديني: وفقًا للمعتقدات التوراتية ورد النص التالي في الكتاب المقدس، سفر التكوين 15:18 (حسب ترجمة الفاندايك): “فِي ذلِكَ الْيَوْمِ قَطَعَ الرَّبُّ مَعَ أَبْرَامَ مِيثَاقًا قَائِلًا: لِنَسْلِكَ أُعْطِي هذِهِ الأَرْضَ، مِنْ نَهْرِ مِصْرَ إِلَى النَّهْرِ الْكَبِيرِ، نَهْرِ الْفُرَاتِ.” هذا النص يستندُ إليه بعض اليهود في المطالبة بمناطق واسعة تشمل فلسطين وأجزاء من مصر وسوريا والعراق.   وحسب الرواية التوراتية التي يؤيدها القرآن الكريم، قاد النبي موسى بني إسرائيل متوجهاً بأمرٍ من الله الى “الأرض الموعودة التي وهبها الله لابراهيم هربا من استعباد فرعون لبني اسرائيل الذين سبق وأن قدموا اليها عندما طلب النبي يوسف من والديه واخوته ترك بادية فلسطين والاقامة معه في مصر. وقد حددت الروايات التوراتية الارض الموعودة بأنها ما شملته مملكة داوود وابنه سليمان وهي فلسطين، الأردن، لبنان جنوب نهر الليطاني، وحوض اليرموك في سوريا وصولا حتى نهر الفرات ومن الجدير بالذكر أن القرآن قد عرَّف وحدد الارض التي وهبها لابراهيم حسب ما ورد في سورة الاعراف آية ١٣٧. وأَوْرَثْنَا الْقَوْمَ الَّذِينَ كَانُوا يُسْتَضْعَفُونَ مَشَارِقَ الْأَرْضِ وَمَغَارِبَهَا الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا ۖ وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ الْحُسْنَىٰ عَلَىٰ بَنِي إِسْرَائِيلَ بِمَا صَبَرُوا ۖ وَدَمَّرْنَا مَا كَانَ يَصْنَعُ فِرْعَوْنُ وَقَوْمُهُ وَمَا كَانُوا يَعْرِشُونَ -تعددت تأويلات المفسرين لنص الاية القرآنية.  قال أبو جعفر: “وأورثنا القوم الذين كان فرعون وقومه يستضعفونهم مشارق الأرض الشأم, وذلك ما يلي الشرق منها ومغاربها التي باركنا فيها   حدثنا ابن وكيع( 15043) قال، حدثنا يحيى بن يمان, عن إسرائيل , عن فرات القزاز, عن الحسن في قوله: (وأورثنا القوم الذين كانوا يستضعفون مشارق الأرض ومغاربها...