وطنا اليوم_بقلم أسامة الرنتيسي – إذا كنا كَكُتّابٍ ننظر إلى نصف الكأس الملآن فعلينا أن ننظر بمسوؤلية وطنية عالية إلى الجهات التي تقف إلى جانب الوطن في الأزمات، ونرفع القبعات لكل جهة تتحمل المسوؤلية المجتمعية في دعم قطاعي التعليم والصحة مثلما فعلت البنوك وشركة الفوسفات بعد أن ضاقت بالقِطاعَيْن الأحوال بعد قرار الإدارة الأميركية تجميد عمل الوكالة الأميركية للتنمية الدُّولية (يو اس ايد) وحلها رسميا بقرار من إدارة ترامب “الجمعة”. فبعد قرار البنوك تخصيص 90 مليون دينار لدعم قطاعي التعليم والصحة على مدار ثلاث سنوات، جاء قرار مجلس إدارة شركة مناجم الفوسفات الأردنية بتخصيص 40 مليون دينار لدعم قطاعي التعليم والصحة، بإعلان نشره رئيس مجلس الإدارة الدكتور محمد الذنيبات. صحيح أن رئيس الحكومة وجه الشكر لقطاع البنوك على هذه الخطوة المجتمعية الثمينة، وهو محق في ذلك وتستحق البنوك هذا الشكر، لكن كشركاء في صناعة الرأي العام نقدم الشكر أيضا لإدارة الفوسفات ولكل الشركات التي ستساهم في رفد خزينة قطاعي التعليم والصحة من أجل المحافظة على ديمومتها ومستواها العالي ودعم تطويرها. قرار الفوسفات تحديدا جاء موضحا أن هذا الدعم لن يؤثر في التزاماتها الأخرى في مجال المسؤولية المجتمعية، حيث بلغت قيمة مساهماتها خلال عام 2024 نحو 24 مليون دينار، فيما تجاوز إجمالي الدعم المقدم خلال الست سنوات الماضية 84 مليون دينار. في هذه العجالة نقول عكس مَن يتصيدون في الماء العكر لبعض الأشخاص والمؤسسات، إننا نتابع دائما باهتمام شديد، نظرة هذه المؤسسات والشركات للمسؤولية المجتمعية التي تقوم بها في عموم مدن وقرى ومخيمات بلدنا خاصة في هذه الظروف الصعبة التي نمر بها. شركة الفوسفات الأردنية قد تكون الرائدة والمبادرة دوما في تعزيز هذه المسؤولية الاجتماعية ضمن...