خاص - قال الخبير العسكري، اللواء المتقاعد محمد فرغل، إن هناك عدة احتمالات لعملية تفجير أجهزة البيجر في لبنان والتي أدت إلى جرح ما يزيد عن (4) آلاف مواطن، مبيّنا أن الكيان الصهيوني متقدّم جدا في مجال التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني والحرب الالكترونية وتكنولوجيا المستقبل بشكل عام، كما أنه يملك قدرات استخبارية كبيرة ومتقدمة في هذا المجال.

وأضاف فرغل لـ الاردن24 أن عملية التفجير على الأغلب مرتبطة بزرع متفجرات داخل الأجهزة أو تفجيرها عن بعد، وهنالك احتمالان لكيفية زرع المتفجرات داخل أجهزة البيجر الخاصة بأفراد حزب الله؛ الأول أن يكون هنالك اختراق بزرع متفجرات أثناء عملية التصنيع وتركيب الأجهزة في المصنع. أما الاحتمال الثاني فهو أن يكون تم اختراقها من خلال أحد الوسطاء من جهة ثالثة أثناء عملية الشحن، مبيّنا أن الشركة الصانعة قد تكون مخترقة دون علم الادارات العليا من خلال وسطاء وهذا موجود بعلم الاستخبارات. 

أما السيناريو الآخر، فهو تفجير الأجهزة عند بُعد من خلال شيفرات معينة ورموز خاصة، علما بأن هذه الأجهزة تجارية وليست بمواصفات عسكرية وتعمل على ترددات يسهل معرفتها ضمن الطيف الكهرومغناطيسي، ويمكن التدخل بها عن بُعد برفع درجة حرارة البطارية وتفجيرها.

وتابع فرغل أنه لا يمكن الجزم أين وكيف تم الاختراق، وهل هو أثناء التصنيع أم أثناء الشحن والنقل من خلال طرف ثالث؟ أم بتفجير البطارية عن بعد؟ ولكن المرجح أن تكون المتفجرات مزروعة مسبقا كون عمليات التفجير كانت متزامنة.

وأشار فرغل إلى أن رئيس وزراء الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو يريد التصعيد في الشمال وتوريط الولايات المتحدة لضرب ايران بحجة تهجير السكان في شمال الكيان، ولكن الولايات المتحدة لا ترغب بذلك ولا ترغب بتوسيع الحرب مع حزب الله وايران، لافتا إلى أن استمرار الحرب يصبّ بمصلحة نننياهو الشخصية خوفا على مستقبله السياسي.

.