أكد محللون عسكريون إسرائيليون تحدثوا لوسائل إعلامهم أن الجيش الإسرائيلي لا يحقق أي تقدم يُذكر، وأن زعمه تدمير 50% من الأنفاق هو مجرد أكاذيب.
وقال يتسحاق بريك، قائد الفيلق الجنوبي والكليات العسكرية -سابقا- إن الاقتحامات التي يقوم بها الجيش الإسرائيلي في مناطق قطاع غزة "لا تحقق أي تقدم ولا يمكن من خلالها القضاء على حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بشكل تام.. فهم اليوم موجودون في الأنفاق".
وأضاف: "وخلافا لما يقول الجيش إنه دمر 50% من الأنفاق.. هذا هراء وأكاذيب.. فهم داخل الأنفاق ويخرجون من فتحاتها ولا يقاتلون وجها لوجه كما يقولون في الجيش"، في إشارة منه إلى مقاتلي المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة.
وشكك بريك في "الانتصار العظيم" الذي يزعم الجيش الإسرائيلي أنه حققه بجباليا في شمالي قطاع غزة، وقال إن الجيش "يمثل علينا ويمنحنا الشعور أنه حقق انتصارا كبيرا.. أي انتصار عظيم !".
وقال إن الجيش الإسرائيلي لا يستطيع البقاء في المناطق التي احتلها، "ولا يوجد ما يبحثون عنه هناك.. إنهم فقط يتعرضون للقتل ولا يحققون شيئا".
كما أكد أن معظم الفلسطينيين الذين يعتقلهم الجيش الإسرائيلي هم أبرياء.
وحول محاولات التوصل إلى تسوية أو وقف لإطلاق النار في غزة ولبنان، أوضح يارون أبراهام، مراسل الشؤون السياسية في قناة 12 أن هذا الموضوع هو خيار حزبي لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو "فقد أوصت أجهزة الأمن أنه تم الاقتراب كما يبدو من استنفاد العملية البرية في جنوب لبنان ، لكن هناك اعتبار حزبي لدى نتنياهو".
ومن جهتها قالت دانا فايس، محللة الشؤون السياسية في قناة 12 إن حركة حماس وحتى بعد مقتل رئيس مكتبها السياسي يحيى السنوار لم تتزحزح عن مواقفها، و"إن هناك من ظن أن اغتيال السنوار يمكن أن يؤدي إلى بعض المرونة في إسرائيل ، لكننا نرى أن ذلك لم يحدث".
وأوضحت "أن وزير الدفاع يوآف غالانت ورئيس الأركان هرتسي هاليفي تحدثا بشكل شديد الوضوح عن الواجب الأخلاقي لدولة إسرائيل للتحرك الآن، لكن ذلك لم يحدث".
(الجزيرة)