حطم العداء الأسترالي جوت جوت، العديد من الأرقام القياسية في سباق 200 متر، وهو يواصل إبهار العالم في ألعاب القوى.
فاز صاحب الأصول جنوب سودانية بلقب بطولة كوينزلاند للمدارس في نهاية الأسبوع، لكن وقته الذي بلغ 20.29 ثانية في التصفيات لفت الانتباه أكثر من أي وقت مضى.
اكتسب جوت، البالغ من العمر 16 عاما، شهرة أوسع عندما ركض 20.60 ثانية ليحصل على الميدالية الفضية في بطولة العالم للشباب تحت 20 عاما في أغسطس الماضي، متفوقا على وقت يوسين بولت القياسي عندما كان يبلغ 15 عاما في هذا الحدث بمقدار 0.01 ثانية، إذ ركض بولت 20.13 ثانية عندما كان في نفس عمر جوت، الذي ذكرت التقارير الإعلامية البريطانية أنه سيحطم أرقام العداء الجامايكي الشهير.
لقد كان هذا العام مميزا بالفعل للشاب الموهوب، فقد أصبح بطل أوقيانوسيا تحت 18 عاما في يونيو، ومنذ ذلك الحين حقق أرقاما قياسية جديدة بأدائه المذهل في كوينزلاند.
فاز جوت ببطولة كوينزلاند للمدارس بزمن مذهل قدره 20.52 ثانية في النهائي، لكنه فشل في تكرار وقته السابق، ولم يحقق جوت الذي سجل 20.29 ثانية في التصفيات الرقم القياسي لسباق 200 متر في كوينزلاند المفتوحة فحسن، بل سجل أيضا الرقم القياسي لأستراليا وأوقيانوسيا تحت 18 عاما وتحت 20 عاما.
كان هذا أسرع وقت في سباق 200 متر يسجله أي أسترالي منذ عام 1993، مما يجعله أقرب إلى الرقم القياسي الوطن البالغ 20.06 ثانية الذي سجله بيتر نورمان، والذي ظل صامدا منذ عام 1968.
وشهد سباق جوت في كوينزلاند تجاوزه الرقم القياسي الأسترالي تحت 20 عاما البالغ 20.41 ثانية، مما يجعله رابع أسرع عداء تحت 19 عاما في سباق 200 متر على الإطلاق.
وبما أنه لن يبلغ السابعة عشرة من عمره قبل نهاية العام، فإن هذا يواصل اتجاه جوت لتسجيل أرقام قياسية في الفئة العمرية، ففي العام الماضي، حطم الشاب الرقم القياسي الأسترالي لسباق 200 متر تحت 18 سنة لأول مرة، وفي في الخامسة عشرة من عمره.
وولد جوت، أحد سبعة أبناء لوالديه مونيكا وبونا، في بريسبان بعد أن هاجر والداه إلى أستراليا من جنوب السودان هربا من الحرب الأهلية في السودان قبل الانفصال.
وكان جوت، الذي ينحدر من كوينزلاند، قد تصدر عناوين الأخبار في جميع أنحاء العالم قبل هذا الإنجاز الأخير، حيث انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي لقطات لخطواته السريعة وخطواته اللافتة للنظر.